عالجت محكمة بئر مراد رايس بالعاصمة، قضية معنونة بالعنف الخفيف، السب والشتم وانتحال مهنة منظمة قانونا، والتي توبع فيها المدعو “ر.رشيد” وهو نجل رئيس محكمة الشراقة السابق عقب إقدامه على صفع المدعوة “ح.عباس” وهي ابنة وزير المجاهدين السابق شريف عباس. وحسب ما تم سرده في جلسة المحاكمة بناء على محاضر الشكوى فإن وقائع قضية الحال تعود لشهر رمضان من سنة 2014، وهذا عقب وقوع حادث مرور خفيف تسببت فيه نجلة الوزير “عباس شريف” ما تسبب في كسر المرآة العاكسة للسيارة الخاصة بابن رئيس محكمة الشراڤة السابق، وعند خروجه من السيارة طلب منها وثائقها لتحرير محضر معاينة وعندما أخطرته بأنها ابنة وزير، رد عليها بدوره بقوله: “أنا الحكومة بحد ذاتها”، منتحلا بذلك صفة شرطي أين حمل بين يديه هاتف “الثريا “ الخاص به، واستعمله كجهاز “طالكي والكي” لتضليلها وطالبها بتسليمه وثائقها، وبعد نشوب مناوشات كلامية بينهما أقدم على صفعها على مرأى أحد أعوان الشرطة الذي كان متواجدا بالمكان ساعة الحادث، لتقوم بذلك بإيداع شكوى قضائية ضده تتهمه فيها بالعنف الخفيف السب والشتم وانتحال مهنة منظمة قانونا. ومن جهته أنكر المتهم ما جاء على لسان الضحية، حيث تضمنت تصريحاته أنه بتاريخ الوقائع التي تزامنت وشهر رمضان المعظم أقدمت ابنة الوزير على تحطيم المرآة العاكسة لسيارته وعندما توجه نحوها لتحرير محضر المعاينة، راحت تصرخ في وجهه قائلة: “أنا بنت وزير وما نمدلكش كوارطي”، الأمر الذي أثار حفيظته وراح يقول لها: “أنا تاني ابن وزير”، مؤكدا في ذات الوقت بأنه لم يقدم بتاتا على صفعها، حيث التمس دفاع المتهم من هيئة المحكمة إفادة موكلها بالبراءة التامة من الأفعال المنسوبة إليه، خاصة في ظل غياب الضحية عن جلسة المحاكمة حيث جاء في معرض مرافعة المحامية بأنه لو أن الضحية تضررت فعلا من أفعال موكلها، لكانت حضرت الجلسة للسهر على معاقبة المحكمة له، وبعد المناقشات القانونية، التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس تسليط عقوبة شهرين حبسا نافذا وغرامة مالية نافذة بقيمة 20 ألف دج في حق المتهم الذي استفاد من إجراءات الاستدعاء المباشر.