التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة بئر مراد رايس توقيع عقوبة عامين حبسا نافذة في حق أستاذ محاضر بجامعة الجزائر وقريبه بعد أن توبع بجرم الضرب والجرح العمدي وانتهاك حرمة منزل وجنحة السب والشتم والتهديد. الوقائع انطلقت عقب الشكوى التي قيدها الضحية وابنه لدى مصالح الأمن مفادها أن المتهم الذي يعمل كأستاذ محاضر بجامعة الجزائر ومسير شركة خاصة وقريبه اقتحما منزل الضحية واعتديا عليه بالضرب والجرح كما قاما بسبه وشتمه بعبارات خادشة بالحياء إلى جانب ابنه كما هدداه بالقتل. الوقائع أنكرها الأستاذ خلال محاكمته أمام قاضي الجنح بمحكمة بئر مراد رايس، حيث نفى التهم المنسوبة إليه وصرح أن الوقائع ليست كما جاءت على لسان الضحية بل أن الحقيقة هي انه يشغل منصب مسير شركة خاصة بالبناء، حيث استفاد الضحية الذي يعمل بالجيش من أشغال ترميم منزله غير انه حينما طالبت الشركة بمستحقات الأشغال رفض الضحية تسديدها ما جعل الأستاذ يتنقل رفقة قريبه الذي يعمل لجانبه لمنزل الضحية من اجل اخذ مستحقاته، حينها خرج الضحية وقام بسبهما وشتمهما كما تدخل ابنه وقاما بضرب الأستاذ بلكمة للوجه تسببت له في كسر زجاج نظارته مضيفا أن الضحية قال له انه عسكري بالجيش ولديه معارف تمكنه من تحطيم مستقبله. وكيل الجمهورية من جهته جرم الوقائع والتمس إدانة المتهمان بعامين حبسا نافذة أما دفاع المتهمان فقد أفادا أن الضحية ينطبق عليه المثل القائل "ضربني وبكى وسبقني واشتكى" لأنه من تعدى على الأستاذ وحطم زجاج نظاراته كما ضرب المتهم الآخر وسبب له عجز قدر ب3 أيام، ثم سارع لمصالح الطب الشرعي لمستشفى عين النعجة العسكري ليحضر شهادة طبية سلمت له على سبيل المجاملة طالما أن موكليه لم يضربا الضحية المزعومة كما أضاف الدفاع انه فيما يخص الأستاذ فانه أستاذ معتمد من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وهو يربي الأجيال فكيف له انه يقوم بمثل هاته التصرفات وينزل لهذا المستوى مطالبا في الأخير التصريح ببراءة موكليه من جنح الضرب والجرح، السب والشتم والتهديد وجنحة انتهاك حرمة منزل.