تدعمت ولاية مستغانم أمس بعيادة متنقلة تعتبر الأولى من نوعها على الصعيد الوطني، ضمن ثلاث عيادات ستدخل حيز الخدمة لتدارك النقص المسجل في قطاع الصحة، بعد تأخر إنجاز 3 مستشفيات إلى جانب المستشفى الجامعي. وستمكن هذه العيادات من تغطية نسبة كبيرة من المناطق الريفية البعيدة نسبيا عن التجمعات الحضرية، ما سيمكن من التخفيف من معاناة المواطنين، وقد تم تمويل العيادات من ميزانية المجلس الشعبي الولائي، وفي نفس السياق، ينتظر أن يتدعم القطاع الصحي بالولاية، صبيحة اليوم ب38 طبيبا أخصائيا في العديد من التخصصات التي كانت تسجل نقصا فادحا كطب التوليد، والجراحة بمختلف فروعها، ما سيقلل من تحويل المرضى إلى مستشفى وهران، ويحد من فترة الانتظار التي كانت تمتد لعدة أشهر، فيما يظل مشروع المستشفى الجامعي 402 سرير بخروبة معطلا بعد أكثر من 10 سنوات من إطلاقه، ورغم إرسال وزير القطاع للجنة خاصة لمتابعة الأشغال وتذليل العراقيل التي حالت دون إتمامها، كما تأخر افتتاح مستشفيات بوقيرات، ماسرة وعشعاشة التي يضمن كل منها 60 سرير إضافية، فيما يظل مستقبل مستشفى عين تادلس مجهولا بعد انتهاء فترة استغلاله المحددة سلفا قبل 10 سنوات. يذكر أن سكان البلديات الواقعة جنوب ولاية مستغانم كبلديات بوقيرات، الصفصاف، السوافلية، يضطرون إلى الانتقال إلى مستشفى عين تادلس أو مستشفى مستغانم للحصول على الرعاية الصحية، على بعد أكثر من 40 كلم، رغم وجود مشروع لمستشفى ماسرى القريب. كما يضطر سكان البلديات الشرقية لمستغانم كأولاد بوغالم وعشعاشة ونكمارية إلى الانتقال على مسافة تفوق 40 كلم للوصول إلى مستشفى سيدي علي رغم وجود مشروع مستشفى ببلدية عشعاشة.