تجنب أحمد معبد والي ولاية مستغانم خلال اجتماع بالمدراء التنفيذيين نهاية الأسبوع الماضي تحديد موعد انتهاء أشغال المستشفى الجامعي 240 سرير، الذي لا يزال مفتوحا منذ نحو 10 سنوات واستهلك 240 مليار سنتيم. وقد سبق لوزير القطاع إرسال لجنة خاصة لمتابعة أشغال هذا المشروع الذي تداول على بعثه 4 ولاة، كما تسبب تأخر إنجازه في وضع إدارة كلية الطب الجديدة في مأزق بسبب غياب منشآت لتكوين الطلبة الجدد رغم محاولة رئيس جامعة مستغانم السابق فتح تخصصات في مستشفى شيغيفارى كحل استثنائي. وفي نفس السياق، كشف الوالي عن تسليم 3 مستشفيات جديدة في كل من بلديات ماسرى، بوقيرات وعشعاشة في شهر ديسمبر القادم بعد 6 سنوات من التأخير، وتبلغ قدرة استيعاب المستشفيات الجديدة 60 سرير للمستشفى الواحد، وستتدعم هذه المنشآت، حسب والي الولاية، من مصالح خاصة مع منح الأولوية للأمراض المزمنة كالسرطان والقصور الكلوي، مشددا على ضرورة بذل مجهودات إضافية لتحسين نوعية الخدمات الصحية، ويذكر بأن ولاية مستغانم تعرف نقصا كبيرا في قدرة استقبال مستشفياتها حيث لا تتوفر إلا على 3 مستشفيات في مركز الولاية وعين تادلس وسيدي علي، كما تعرف نقصا حادا في عدد الأطباء الأخصائيين في أمراض الكلى، التوليد والجراحة بكل تخصصاتها، ما أثر سلبا على المناوبة الليلية وبالتالي نوعية الخدمات الصحية المقدمة، وهو ما وقف عليه وزير القطاع خلال زيارته في شهر فيفري الماضي، إضافة إلى غياب قسم الجراحة الذي أغلق بأمر من الوزير السابق ولا يزال قيد التهيئة.