ستكون أنظار عشاق الكرة الجزائرية مصوبة نحو ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو الذي سيحتضن كلاسيكو المولودية والكناري، في قمة كروية خالصة تعد بالكثير، نظرا لما تتسم به مواجهات الفريقين. ولعل حاجة الفريقين للنقاط الثلاث سواء لتحسين الترتيب بالنسبة للشبيبة أو للتشبث بأمل البقاء بالنسبة للعميد تجعل الندية حاضرة دون شك في هذه المواجهة التي ينتظرها جمهور الناديين بشغف كبير. غيابات مؤثرة للكناري ووالام في وضع صعب ستدخل العناصر القبائلية مواجهة اليوم بتعداد غير مكتمل سواء بداعي الإصابات أو بسبب الالتزامات، إذ لا يزال المدافع زيتي يعاني من الآلام وهو الذي وجد صعوبات في التدرب مع زملائه في الحصة التدريبية، ما جعل الطاقم الفني يسارع الزمن لتجهيزه من أجل اللحاق بالكلاسيكو، كما أن الكناري سيفتقد أيضا خدمات الثنائي عز الدين دوخة وجمال بلعمري بسبب ارتباطهما بالمنتخب الوطني المشارك في دورة قطر الودية، وهي غيابات من شانها أن تؤثر على نتيجة اللقاء في ظل الأسماء الأساسية التي ستغيب اليوم. يسلي تعافى من الإصابة ومشاركته واردة من جهة أخرى، أكد طبيب الفريق تعافي اللاعب كمال يسلي من الإصابة التي تعرض لها في لقاء لازمو الأخير، وهو الأمر الذي ارتاح له مدرب الفريق غي والام، خاصة أنه شاهد اللاعب يتدرب بصفة عادية، ما جعله يتنفس الصعداء في ظل حاجته الماسة لخدمات هذا اللاعب في ظل الغيابات العديدة في صفوف الفريق. تحفيزات كبيرة من الإدارة وحديث عن 20 مليونا في حال الفوز أهمية هذه المواجهة جعلت إدارة الكناري تحفز لاعبيها كثيرا من أجل الظفر بالنقاط الثلاث. وعلمت مصادرنا المقربة أن الرجل الأول في الفريق محمد شريف حناشي رصد 20 مليون سنتيم مقابل الإطاحة بالمولودية. خرجة متوقعة من حناشي الذي يتماشى دائما بسياسة التحفيزات المالية التي من شأنها جعل الفريق في رواق أحسن للتغلب على العميد ومواصلة تأكيد الاستفاقة. اللاعبون مطالبون بتأكيد فوز لازمو من بوابة المولودية ووالام يحذر من الغرور شدد مدرب شبيبة القبائل غي والام على ضرورة السعي نحو تأكيد عناصره للفوز الأخير أمام لازمو في الجولة الماضية من بوابة مولودية العاصمة في كلاسيكو اليوم، إذ اجتمع المدرب الفرنسي بعناصره وأكد لهم قيمة هذه المواجهة التي يعد فيها الانتصار ضروريا. كما حذر والام لاعبيه من الغرور والاستخفاف بالعميد، معتبرا المواجهة صعبة للغاية رغم احتلال المنافس لقاع الترتيب، مضيفا في الأخير أن المولودية ستلعب الكل في الكل وليس لديها ما تخسره في هذه المواجهة. الأنصار يتجندون لغزو أول نوفمبر ويرحبون بالشناوة يتجند أنصار ومحبو الشبيبة من أجل غزو ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو قصد إعطاء السند المعنوي لرفقاء مكاوي للظفر بالنقاط الثلاث في مواجهة اليوم ضد العميد. ولا حديث في معاقل القبائل سوى عن هذه القمة الكروية التي قد تشهد أكبر حضور جماهيري للنادي. ولعل ما يعزز من تفاؤل الجميع بمستوى هذه القمة هي الترحيبات التي جسدها أنصار الكناري في مواقع التواصل الاجتماعي لأنصار المولودية قصد حضورهم وتقاسم الفرحة بينهم في مبادرة تعكس الروح الرياضية الموجودة بين الشناوة وأنصار الشبيبة. أرثور جورج يبحث عن أول انتصار خارج الديار تكتسي مبارة اليوم طابعا هاما بالنسبة لكلا الفريقين خاصة بالنسبة للعميد الذي يريد مواصلة النتائج الإيجابية، بعدما حقق فوزين متتاليين أمام اتحاد بلعباس ووفاق سطيف، الأمر الذي جعل أمل تحقيق البقاء يعود للاعبين والأنصار. ولكن النقاط الثلاث أمام الشبيبة ستكون صعبة المنال بالنظر للظروف المحيطة بالمباراة، والتي ستدور كما هو معلوم في ملعب تيزي وزو وبحضور أنصار الشبيبة. ولم يسبق للعميد أن عاد بانتصار خارج القواعد، وهو ما جعل المدرب البرتغالي يكثف من العمل البسيكولوجي قصد تحفيز لاعبيه على رفع التحدي والعودة بكامل الزاد، مذكرا إياهم بالهزيمة النكراء التي تلقوها في مباراة الذهاب في ملعب بولوغين على يد الشبيبة. وعلى ضوء التدريبات التي أجراها رفقاء القائد حشود منذ بداية الأسبوع، فإن المدرب البرتغالي أرتور جورج لم يخف أوراقه الهجومية ورغبته في تحقيق الفوز من خلال التمارين الخاصة التي برمجها للمهاجمين، مع التركيز على الكرات الثابتة من صاحب الاختصاص عبد الرحمان حشود قصد صنع الفارق. لاعبو العميد محفزون لتحقيق نتيجة إيجابية وعن هذه المباراة، كشف المدرب أرتور جورج أن لاعبيه على درجة عالية من التحفيز من أجل تحقيق الانتصار، مشيرا إلى الروح المعنوية العالية التي يتمتع بها اللاعبون بعد الإطاحة بالرائد السابق وفاق سطيف. وسيعتمد المشرف الأول على العارضة الفنية للعميد على نفس التشكيلة التي أقحمها في مباراة الوفاق. من جهتهم، أنصار المولودية سيتنقلون بقوة إلى ملعب أول نوفمبر بتيزي وزو من أجل مساندة فريقهم في ”الكلاسيكو”، وقد جهزت السلطات العمومية في ولاية تيزي وزو تعزيزات أمنية مشددة قصد منع حدوث صدامات بين أنصار الفريقين. من جهتها، إدارة العميد وعلى رأسها عبد الكريم رايسي أكد أن المباراة مع شبيبة القبائل ستكون بمثابة عرس كروي، متمنيا أن يتحلى الجميع بالروح الرياضية مهما كانت نتيجة اللقاء، مذكرا أن العميد انهزم في لقاء الذهاب دون أن تحدث أعمال عنف أو صدامات مع أنصار الشبيبة. ورفض رايسي الحديث عن المكافأة المالية التي خصصتها الإدارة للاعبين نظير الفوز، مشيرا أن مصير الفريق هو بين أقدام اللاعبين وعليهم التحلي بروح المسؤولية والكفاح من أجل إنقاذ الفريق، كما اعتبر أن مواجهة شبيبة القبائل هامة ولكنها ليست مصيرية، لأن الفوز فيها لا يعني ضمان البقاء، ولهذا يجب المواصلة على نفس الدرب وتحقيق سلسلة من الانتصارات، على حد قوله.