أعلن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، أن العمليات العسكرية في مدينة تكريت تسير بنجاح، في وقت تشن فيه القوات العراقية مدعومة بطائرات التحالف الدولي أكبر هجوم من نوعه لاستعادة المدينة من تنظيم الدولة الإسلامية. أكد حيدر العبادي أن العمليات العسكرية بتكريت تمضي بالشكل الذي خطط له وفي مراحلها الأخيرة، وذكر أن هناك تلاحما بين القوات العسكرية والأمنية والحشد الشعبي للسيطرة على المدينة التي قال إنها أصبحت خالية من المدنيين، وكان العبادي وصل، أول أمس الخميس، إلى تكريت للإشراف على عمليات استعادة المدينة. وذكرت مصادر محلية أن القوات العراقية الخاصة تقدمت نحو وسط مدينة تكريت مدعومة بطائرات للتحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة لضرب مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية المتحصنين في المدينة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية أن طيران التحالف الدولي نفذ 17 ضربة في تكريت منذ بدء ضرباته على أهداف لتنظيم الدولة الأربعاء، بالإضافة إلى 24 غارة نفذتها القوات الجوية العراقية. ومن جهته، أعلن قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط، الجنرال لويد أوستن، في جلسة بمجلس الشيوخ، أن مليشيات الحشد الشعبي انسحبت من الهجوم على تكريت، وأن نحو أربعة آلاف من القوات الخاصة والشرطة العراقية يشاركون في معركة استعادة المدينة. ومن جهته، أفاد مصدر أمني في محافظة الأنبار، يوم أمس، بأن قوة أمنية صدت هجوما لتنظيم ”داعش” على منطقة البو غانم شرقي مدينة الرمادي لمحافظة الأنبار، لافتا إلى إلحاق خسائر كبيرة في صفوف التنظيم مما أجبره على الانسحاب. أكدت المصادر المحلية العراقية، يوم أمس، أن عناصر تنظيم داعش هاجموا، صباح أمس، منطقة البو غانم شرقي الرمادي، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين تلك العناصر من جهة وقوة أمنية مسنودة بمقاتلين من عشيرتي بومرعي وبوغانم من جهة أخرى، وأضافت أن القوات العراقية ”كبدت عناصر داعش خسائر كبيرة بالأرواح والمعدات وأجبرته على الانسحاب”، لافتة إلى ”سيطرة القوات الأمنية على الموقف في المنطقة”.