توقع تقرير لشركة ”أي دي سي” للأبحاث أن سوق الحواسيب الشخصية في الجزائر سيشهد تراجعا بنسبة تقارب 4 بالمائة خلال السداسي الأول من عام 2015 بسبب تراجع أسعار البترول. رجح مدير الأبحاث للحواسب الشخصية والأنظمة وحلول البنية التحتية بالشركة الشرق الأوسط وتركيا وإفريقيا فؤاد رفيق شركلا أن يشهد سوق الحاسبات الشخصية بمنطقة الشرق الأوسط وإفريقيا انخفاضا بنسبة 3،9٪ في عام 2015، حيث سيتم شحن 17،48 مليون وحدة خلال فترة 12 شهرا في الإجمالي، متوقعا في الوقت نفسه أن تشهد بعض الأسواق انخفاضا في وقت مبكر من عام 2015، وذلك نتيجة للتقلبات، وذلك في دول مثل الجزائر ومصر وتونس ونيجيريا. وأرجع شركلا سبب الانخفاض إلى انخفاض الطلب في تلك الأسواق نتيجة للشكوك المتعلقة بنتائج الانتخابات العامة في نيجيرياوتركيا، والانخفاض الشديد في أسعار النفط والغاز سيكون له أثره على كل أنحاء المنطقة، على الرغم من تفاوت هذا الأثر من بلد إلى آخر. ومن المتوقع أن تعاني كل من نيجيريا وغانا بشكل أكبر، حيث ستنخفض شحنات الحواسيب الشخصية إلى هذين البلدين بنسبة 40٪ سنويا في عام 2015”. وأضاف شركلا ”وعلى المدى البعيد، تتوقع IDC أن يظل سوق الحواسيب الشخصية راكدا خلال الفترة من 2015 إلى 2019، إلا أنه من المتوقع ازدياد التحول التدريجي في الطلب على الحاسبات الشخصية من الأفراد إلى القطاع التجاري، وذلك نتيجة للنمو في عدد المستخدمين الأفراد الذين سيتحولون من الحاسب الشخصي إلى الحاسب اللوحي والهواتف الذكية، بينما يتوقع استمرار القطاع التجارية في استخدام الحاسبات الشخصية”. وكشف تقرير الشركة أن السوق بشكل عام حقق نموا سنويا بنسبة 2.8 ٪ خلال الربع الماضي، وذلك نتيجة لارتفاع شحنات الحاسبات المحمولة وعودة الاستقرار بشكل نسبي في بعض أهم الأسواق بالمنطقة. وكشفت البيانات التي نشرتها الشركة أن شحنات الحواسيب المحمولة قد حققت نموا سنويا بنسبة 4.3٪ في الربع الرابع من عام 2014 لتصل إلى 2.83 مليون وحدة، بينما حققت شحنات الحاسبات المكتبية نموا أقل بلغ 0.4٪ خلال الفترة نفسها لتصل إلى 1.8 مليون وحدة. وتعزز هذا النمو نتيجة للتعافي من حالة عدم الاستقرار التي أثرت على أجزاء من المنطقة خلال الربع الرابع من عام 2013، ومن بينها مصر والمملكة العربية السعودية، وبقية منطقة الشرق الأوسط، بينما توجهت معظم شحنات الحاسبات الشخصية إلى العراق وإيران. وقال شركلا أن النمو في الأسواق حدث نتيجة للتطورات في قطاع التعليم التي حدثت بالمنطقة خلال الربع الرابع من عام 2014، والتي كان أكبرها في باكستان. وحدثت كبرى المفاجآت في هذا الربع في تركيا، حيث قام مصنعو الحاسبات الشخصية بشحن أعداد أكبر مقارنة بالعام السابق، وذلك تخوفا من التغيرات المتوقعة في رسوم الاستيراد ابتداء من عام 2015. وكانت نتيجة ذلك أن قنوات البيع قد أنهت العام بمستويات مخزون أكبر، مما سيؤدي في نهاية الأمر إلى أثر سلبي على حجم الشحنات في الربع الأول من عام 2015. واستمرت أعلى 3 شركات مصنعة من حيث الحصة في سوق الحاسبات الشخصية في موقعها للربع السادس على التوالي، حيث احتلت ”HP” المركز الأول مسجلة نموا سنويا قويا بلغ 17.3٪، وحققت تواجدا قويا في إفريقيا مقارنة بغيرها من الشركات الكبرى. وجاءت لينوفو في المركز الثاني للمرة الثانية محققة أقوى نمو سنوي، حيث ارتفع عدد شحناتها بنسبة 38.2٪ خلال الربع الرابع من 2014، وخسرت ديل بعضا من حصتها وحلت في المركز الثالث، بانخفاض سنوي بلغ 0.8٪، وجاءت أسوس في المركز الرابع بنمو بلغ 6.9٪، ثم جاءت إيسر في المركز الخامس بانخفاض 5.8٪. واستحوذت أول 3 شركات مصنعة على حصة في السوق بلغت 65.0٪ من الطلب التجاري خلال الربع الرابع من 2014.