سينظر القطب الجزائي المتخصص بمحكمة الجزائر، غدا الأربعاء، في قضية الشركة الوطنية للنقل البحري التي تورط فيها المدير العام السابق للمجموعة، رفقة 20 من مسؤولي ذات الشركة، على خلفية اتهامهم بالتورط في تجاوزات وسوء التسيير على مستوى الشركة منذ سنة 2002. وحسب مصدر قضائي فإن المتهم الرئيسي في القضية وهو المدير العام السابق للمجموعة ارتكب العديد من التجاوزات خلال توليه للمنصب، منها ”بيع عشرات البواخر التي تمثل أسطول الشركة الوطنية للملاحة البحرية وثروتها التي كونتها على مدار أكثر من 40 عاما بأثمان رخيصة في إطار عملية الخوصصة”. وقد تم التحقيق في هذه التجاوزات التي اقترفت على مستوى الشركة والفروع التابعة من قبل مصالح الأمن والمفتشية العامة للمالية، التي كانت قد حققت مع العديد من الإطارات بالشركة والبالغ عددهم 78 شخصا. وقد تم الاستماع خلال التحقيق إلى الإطارات السابقين وحتى العاملين، من بينهم مهندسون ومسؤولو فروع الشركة، فيما يخص عملية تصليح البواخر الجزائرية بورشات أجنبية بالخارج. كما تم التحقق من عقود الشراكة التي أبرمتها الشركة مع شركات أجنبية وعملية كراء البواخر الجزائرية إلى الشركات الأجنبية، مع العلم أن عملية التحقيق شملت مختلف فروع ”كنان” على غرار”سي أم أل” و”كنان ميديتراني” وكذا ”كنان شمال” و”أي بي سي”، خاصة وأن قضية كراء البواخر هذه من طرف فرع ”أي بي سي” إلى ”ليدارو” فرع تابع ل”سي تي أي فرعون” لا تزال في التحكيم الدولي.