يرتقب أن تجتمع اليوم قيادات تنسيقية الانتقال الديمقراطي التي تضم أقطاب المعارضة، من أجل ضبط البرنامج الخاص بالتحرك الميداني وبحث المستجدات السياسية والاستعداد للمرحلة القادمة. وأوضح الناطق الرسمي لحزب جيل جديد، سفيان صخري، في تصريح ل”الفجر”، أن اجتماع تنسيقية الانتقال الديمقراطي المقرر عقده اليوم، ببيت رئيس الحكومة الأسبق أحمد بن بيتور، بدالي إبراهيم، بالعاصمة، ليس استثنائيا، مؤكدا أن الاجتماع كان مبرمجا قبل الحديث عن تعديل الدستور. وقال صخري إن اجتماع تنسيقية الانتقال الديمقراطي يدخل في إطار الاجتماعات العادية التي تقوم بها التنسيقية، والتي تهدف من خلالها إلى تعزيز الاتصالات بين جميع أطراف المعارضة، وتوحيد موقفها حول أهم القضايا السياسية الراهنة، مشيرا إلى أن القانون الأساسي للتنسيقية يؤكد على ضرورة عقد اجتماعات دورية وإصدار بيانات توضح موقف المعارضة من القضايا المطروحة على الساحة السياسية. وأبرز أن اجتماع التنسيقية لا يدخل في إطار الاجتماعات الاستثنائية، في رده على بعض الأطراف التي تحدثت عن أن الاجتماع جاء كرد فعل من المعارضة حول قضية تعديل الدستور. وفي ذات السياق أفاد القيادي في حركة حمس، فاروق سراج، في تصريح ل”الفجر”، أن لقاء التنسيقية هو لقاء عادي ويأتي طبقا للنظام الداخلي للتنسيقية الذي ينص على ضرورة اجتماع أعضاء التنسيقية مرة واحدة في الشهر، لمتابعة برنامج التنسيقية وتقيم الأوضاع السياسية والاجتماعية الحالية وإصدار مواقف حول مستجدات الساحة السياسية وعلى رأسها التسريبات الخاصة بتعديل الدستور. كما سيتطرق اللقاء، حسبه، إلى الوضع الاجتماعي والاقتصادي المتردي، إلى جانب ضبط ورقة عمل مؤتمر المعارضة من أجل تجديد مطلب الانتقال الديمقراطي السلمي المتفاوض عليه وآليات تجسيد مضامين أرضية مزافران، وأردف أن الوضع في الجزائر يتطلب تقوية الجبهة الداخلية لمواجهة الانهيارات الاقتصادية والسياسية، موضحا أن المعارضة تعمل على إيجاد الحلول الاستباقية لحماية البلاد من المخاطر الداخلية والخارجية. أما فيما يخص تعديل الدستور، قال المتحدث أن المعارضة لا تتعامل مع بالونات الاختبار والتسريبات لأنها وسائل عبثية لا يستخدمها الكبار، مضيفا أنه ”نريد من السلطة أن تكون لها الجرأة وتكشف عن خيارها وعن مشروع تعديل الدستور ومضامينه والآليات التي يمر بها المشروع”، وتابع بأن المشروع يتطلب نقاش مجتمعي وليس نخبة أو سلطة، معتبرا أن تبني السلطة لتعديل الدستور دون فتح حوار واسع وشامل قمة العبث السياسي. من جهته، أبرز القيادي في جبهة العدالة والتنمية، عمر خبابة ل”الفجر”، أن جدول أعمال اللقاء يحضر بالتوافق بين جميع أعضاء التنسيقية خلال الاجتماع، وقال إنه من المحتمل أن يتطرق إلى المسائل المطروحة على الساحة السياسية وتقييم نشاط التنسيقية من خلال مشاركتها في وقفة ورڤلة، ومناقشة رسالة رئيس الجمهورية بمناسبة ذكرى عيد النصر المصادفة ل19 مارس، إلى جانب التحضير لمؤتمر المعارضة. ولم يستبعد المصدر أن يدرج موضوع تعديل الدستور ومضامينه والآليات التي يمر بها هذا المشروع في الاجتماع.