تعقد تنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي، اليوم، لقاءها الشهري بمقر مداومة المرشح السابق للرئاسيات، أحمد بن بيتور، ومن المنتظر أن يأخذ ملف التعديل الدستوري حصة الأسد من نقاشات المعارضة، بالإضافة إلى التحضير للندوة الثانية المقرر عقدها نهاية الشهر الحالي. وسيكون اجتماع اليوم لتنسيقية الحريات من أجل الانتقال الديمقراطي، لدراسة التحضيرات الجدية واللمسات الأخيرة التي تقوم بها اللجنة المكلفة بتحضير هذا الموعد، خاصة أن التنسيقية شرعت منذ مدة، حسب ما كشفه عن القيادي في حزب جيل جديد، إسماعيل سعيداني، الذي أوضح في اتصال ب"البلاد" أمس، أن هناك تحضيرات مكثفة لعقد ندوة المعارضة نهاية الشهر الجاري، حيث تم إجراء اتصالات مع مختلف أطياف الساحة السياسية المقتنعة بضرورة انتقال ديمقراطي، بالإضافة للشخصيات الوطنية والسياسية، مشيرا إلى أن التنسيقية ستتناول بالدراسة والتحليل أيضا الرسالة الأخيرة لرئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، التي كانت بمناسبة 19 مارس، ناهيك عن القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية الراهنة، من بينها الندوة الاقتصادية الأخيرة وما نتج عنها من توصيات، بالإضافة لتطورات الوضع في عين صالح والاحتجاجات المناهضة للغاز الصخري. كما ذكر القيادي في حركة مجتمع السلم، فاروق طيفور، أن لقاء التنسيقية سيقيم الوضع السياسي العام، ويتناول بالدراسة والتحليل التعديل الدستوري، وما يحوم حوله من تسريبات كشفت عنها وسائل الإعلام، ومن المنتظر أن يخرج المجتمعون اليوم ببيان يوضح مواقف التنسيقية من العديد من القضايا الاجتماعية والاقتصادية والسياسية. وعن الصعوبات التي تواجهها التنسيقية في عقد هذه الندوة، قالت المصادر، إن عقد مثل هذه الندوات صعب مثلما حدث مع الندوة الأولى بمزفران، غير أن قادة التنسيقية مصرون على عقدها في أي مكان، أملين في تحقيق أهدافهم التي سطروها ممثلة في تحقيق انتقال ديمقراطي بالمرور عبر انتخابات رئاسية مسبقة تشرف عليها هيئة مستقلة.