لا يزال مخيم اليرموك في دمشق يشهد اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة الإسلامية وفصائل تدافع عنه، ما أدى إلى مقتل 21 لاجئ، بالرغم من تحقيق تلك الفصائل قد تقدما على حساب مسلحي التنظيم داخل المخيم بنسبة 40 بالمائة. أكد رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية في سوريا أنور عبد الهادي أنه منذ الفجر تدور اشتباكات عنيفة بين تنظيم الدولة الإسلامية ولجان الفصائل وقوات الدفاع الوطني ومن بقي من قوات أكناف بيت المقدس، وشدد على أن مسلحي تنظيم الدولة موجودون في جنوب وشرق المخيم ووسطه، أما اللجان الشعبية ففي شرق وشمال المخيم، مشيرا إلى أن القوات المدافعة عن المخيم حققت تقدما بنسبة 30 إلى 40 بالمائة في سيطرتها عليه. وأشار المتحدث ذاته إلى أن 21 قتيلا سقطوا في المعارك دون إعطاء تفاصيل عنهم، وأن 80 شخصا بين شاب وفتاة هم في عداد المخطوفين، مؤكدا أن ما بين 10 إلى 12 ألف شخص كأقصى حد بين فلسطينيين وسوريين ما زالوا بالمخيم. وأوضح عبد الهادي أن مسلحي التنظيم وقناصيه يمنعون السكان من الخروج من المخيم كي يستخدموهم كدروع بشرية، مؤكدا أنه يجري العمل بكل الوسائل لفك الحصار عنهم وتأمين خروجهم. وقد تم إخراج 400 عائلة من المخيم أمس وأول أمس بعد أن تمكنوا من الوصول إلى الممرات الآمنة. وتأتي هذه التطورات في وقت اتجه إلى سوريا يوم أمس الإثنين عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد المجدلاني على رأس وفد من المنظمة إلى دمشق حيث سيلتقي مسؤولين سوريين وعددا من الفصائل الفلسطينية في المخيم وجهات سورية رسمية، وأكد المجدلاني أن الليلة الماضية شهدت معارك عنيفة جدا بين الفصائل الفلسطينية في مخيم اليرموك وتنظيم الدولة أسفرت عن صد الفصائل هجوم التنظيم وإحرازها تقدما على الأرض في عدة محاور ولفت إلى أن الأوضاع في المخيم صعبة جدا ومأساوية. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد دعا أول أمس إلى محاولة إيجاد حل لحماية اللاجئين، مؤكدا أن منظمة التحرير تحاول إيجاد حل للمأساة التي يشهدها المخيم، ومن جهتها نظمت حركة المقاومة الإسلامية حماس مسيرة جماهيرية جابت شوارع مخيم جباليا شمال قطاع غزة تضامنا مع سكان المخيم، وردد المشاركون هتافات تطالب بتحييد المخيم المحاصر، وتدعو إلى وقف فوري للاقتتال فيه.