كشف البروفيسور نافتي سليم، رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الرئة والصدر ورئيس مصلحة أمراض الرئة بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة، عن تسجيل أزيد من مليون و300 ألف شخص مصاب بالانسداد الرئوي المزمن، مشيرا إلى إنشاء مخابر جديدة لعلاج المصابين بالسرطان وفيروس فقدان المناعة ”آش إي في”، في الوقت الذي شدد على ضرورة الاستعمال الأمثل للبخاخات. أفاد البروفيسور نافتي سليم، على هامش الملتقى العلمي الذي نظم أول أمس، بفندق شيراتون بالعاصمة، بالتعاون مع مخبر ”سيبلا” ومخبر بيوفارم، للوقوف على أهم المستجدات والذي شارك فيه أزيد من 250 ممارس، أين تم تأطيره من قبل متدخلين بارزين جزائريين وأجانب. وفي ما يخص علاج مرض الانسداد الرئوي المزمن الذي عرف أبعادا خطيرة في الآونة الأخيرة، كشف رئيس الجمعية الجزائرية لأمراض الرئة والصدر ورئيس مصلحة أمراض الرئة بالمستشفى الجامعي مصطفى باشا بالجزائر العاصمة عن تسجيل مليون و300 ألف شخص مصاب بالانسداد الرئوي المزمن في الجزائر. وشدد نافتي على ضرورة الاستعمال الأمثل للبخاخات لتفادي تعقيدات هذه الأمراض، مؤكدا أن العديد من المصابين بهذه الأمراض مثل الربو وانسداد القصبات الرئوية المزمن، حيث في ظل غياب التربية والإرشاد الصحي يستعمل هؤلاء البخاخات بطرق غير سليمة، ما يعرض صحتهم إلى تعقيدات أكثر خطورة من المرض. وفي السياق، أشار نافتي بالمناسبة عن عرض أكثر من 20 نوعا من البخاخات بالسوق الوطنية تستعمل من مختلف الأعمار التي تعاني من الأمراض التنفسية، معتبرا معظمها لا يعطي نتائج مرضية بسبب سوء الاستعمال. وأرجع نفس المختص نتائج سوء استعمال هذه البخاخات إلى الواصفين لهذا النوع من العلاج، حيث لا يكرس العديد منهم الوقت اللازم للشرح للمريض كيفية استعمال البخاخة واستنشاق الدواء المتواجد بداخلها. وبخصوص المخابر المنتجة لهذه البخاخات، عبر ذات المتحدث عن أسفه لتسويقها لبعض الأنواع تجعل المريض رهينة لها، دعيا الواصفين لهذه البخاخات إلى اختيار أنواع سهلة الاستعمال ومقبولة من ناحية السعر. من جهة أخرى، تطرق المتدخلون في هذا اللقاء العلمي حول سبل العلاج والوقاية من هذا المرض وكذا التطرق إلى أهم الأدوية التي تدخل في علاج أصعب الحالات، من بينها بالسرطان وفيروس فقدان المناعة ”آش إي في”، وكذا تسويق العديد من الأدوية في علاج مختلف الأمراض التي اقتحمت منتجات الجهاز التنفسي في الجزائر، حيث سمحت هذه المناسبة بتقاسم وتبادل الخبرات وكيفية استعمال منتوجات وأدوية حديثة في مجال علاج هذين المرضين المزمنين اللذين يعتبران مشكلا حقيقيا في الصحة العمومية، باعتبارها الركيزة الأساسية في الصناعة الصيدلانية، خاصة بعد استحداث مخابر لإنتاج المادة الأولية والمنتوجات النهائية الكاملة، المطابقة للمواصفات العالية للجودة والشهادات العالمية.