أكد رئيس مصلحة الأمراض الصدرية والتنفسية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي، البروفيسور نافتي سليم، أن التلوث المنزلي هو أحد أهم مسببات مرض الربو في الجزائر يضاف إلى التلوث الخارجي والحساسية والالتهابات التنفسية في الصغر غير المعالجة. وأكد نافتي، على هامش الندوة العلمية التي تناولت علاج الربو والانسداد الرئوي المزمن في الجزائر، أن المعطرات والمنظفات الكيميائية التي تستعملها ربات البيوت في التنظيف لها أثر سلبي على صحة أفراد العائلة لما تحتويه من أخطار كما أن التدخين السلبي وعدم التهوية في البيت وحتى الملابس والمفروشات كلها عوامل مهددة للإصابة بالمرض. وتحصي الجزائر مليون ونصف مليون مصاب بمرض الربو، حسب ما أكده رئيس مصلحة الأمراض الصدرية والتنفسية بمستشفى مصطفى باشا الجامعي. ويضاف هذا العدد من مرضى الربو إلى حوالي مليون و300 ألف شخص مصاب بالانسداد الرئوي المزمن وهو ما يرفع عدد مرضى الأمراض التنفسية في الجزائر إلى مليونين و800 ألف مصاب. وكشف البروفيسور نافتي، خلال اللقاء الذي نظمه مخبر "سيبلا" بالتعاون مع مخبر بيوفارم بفندق الشيراتون بالعاصمة، أن 900 ألف مريض من أصل 1.5 مليون مصاب بالربو هم أطفال وهو ما يمثل نسبة 80 بالمائة، بينما 20 بالمائة المتبقية هم بالغون. ونفى البروفيسور نافتي تسجيل أي ندرة في مجال الأدوية الموجهة لعلاج الربو عكس ما تداولته بعض الأوساط منذ أيام، موضحا أن ما ستقدمه علاجات مخبر "سيبلا" في هذا المجال هو إضافة لمرضى الربو والانسداد الرئوي المزمن، سيما وأن منتجات "سيبلا" التي تستعد لخوض مجال الأمراض التنفسية بالتعاون مع "بيوفارم"هي أدوية جنيسة بنفس الفعالية وبأقل تكلفة للمريض. وحذّر نافتي سليم من إقبال العديد من المرضى على التداوي بالأعشاب، مؤكدا استقبال مصالحه لحالات خطيرة جراء هذه الطريقة الخاطئة في التعاطي مع المرض أغلبها من ولاية البليدة، مبررا كلامه بعدم وجود أي إثباتات علمية أو دراسات تؤكد فعاليتها ونجاعتها.