أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية، الدكتور نبيل العربي، أن تنظيم تظاهرة قسنطينة عاصمة للثقافة العربية، انتصار جديد لنضال وجهاد الجزائر ضد محاولات يائسة لطمس الهوية الثقافية والوطنية لهذا البلد العربي الكبير والمؤثر. وقال الدكتور نبيل العربي، في الكلمة التي ألقاها مساء أول أمس الخميس بقاعة أحمد باي (زينيت)، أنه حان الوقت للاعتماد على الفعل الثقافي لمواجهة التطرف والغلو في الدين، مبرزا أن ما تعيشه الأمة العربية حاليا من أوضاع صعبة ومعقدة وأزمات في عديد البلدان، مرده الغلو في الدين والتطرف الذي فتح المجال واسعا للإرهاب، وهو ما يستدعي مواجهة هذا الانحدار والخطر الداهم بالعلوم والثقافة، موضحا في سياق حديثه أن الجزائر اليوم مؤهلة لأن تكون دعامة وركيزة العمل الثقافي العربي ومنبرا لمجابهة التطرف. وأشاد الأمين العام لجامعة الدول العربية كثيرا بما وقف عليه رفقة الوزير الأول عبد المالك سلال من إنجازات ضخمة للتظاهرة بقسنطينة، حيث قال: ”لقد شاهدت الجهود الضخمة التي قامت بها الجزائر في قسنطينة، أنها جهود رائعة تليق بمقام مدينة العلم والعلماء”. كما أعرب عن إعجابه الشديد بمدينة الجسور المعلقة مركز الإشعاع العلمي والثقافي والحضاري، ليس في الجزائر فحسب، بل في البلدان العربية قاطبة، معربا عن سعادته لتزامن التظاهرة مع ذكرى وفاة العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس ”الجهبذ الذي آمن بالعلم والثقافة”، على حد قوله. كما أعرب عن إعجابه الكبير بقسنطينة التي وصفها بالمدينة الشاهقة الضامنة للتواصل الثقافي والحضاري، المتفتحة كتفتح جسورها المطلة على الوديان والأنهار.