أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، مساء أول أمس، بقسنطينة، أن الجزائر مؤهلة وبقوة لتكون ركيزة ودعامة من دعائم العمل الثقافي العربي ومنبرا لمواجهة موجات التطرف والانحدار الثقافي الذي تشهده العديد من الدول العربية. وقال العربي في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015 : أعتقد وبكل ثقة أن الجزائر اليوم مؤهلة وبقوة لتكون ركيزة ودعامة من دعائم العمل الثقافي العربي المشترك ومنبرا لتنمية عقل ووجدان الإنسان العربي في مواجهة موجات التطرف والانحدار الثقافي الذي نلحظه . كما أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أنه بات ضروريا لأن يكون العمل الثقافي في الوطن العربي عملية مستمرة ومتواصلة مع عديد القضايا ، معتبرا أنه من أسباب الأزمات التي نراها اليوم حولنا في كل مكان هي تلك الموجة غير المسبوقة من التطرف والغلو الديني في عديد من الأقطار وكذا عدم الاهتمام اللازم بالثقافة بمعناها الشامل والعصري . وأشاد العربي بهذه المناسبة بالجهود الضخمة التي بذلتها الجزائر من أجل تشجيع الثقافة، مشيرا أن ذلك يدل على اهتمام الجمهورية الجزائرية وعلى رأسها عبد العزيز بوتفليقة رئيس الجمهورية، بالثقافة والعلم . وأضاف ذات المسؤول في هذا السياق: لقد شاهدت اليوم الجهود الضخمة والفريدة التي قامت بها الجمهورية الجزائرية في مدينة قسنطينة من أجل إطلاق هذا الاحتفال قسنطينة عاصمة الثقافة العربية لسنة 2015 وهي - كما قال - جهود رائعة تليق باسم الجزائر وعظمة مدينتها قسنطينة . كما أكد العربي على أن المنشآت الجديدة التي بنيت بقسنطينة من قاعات ومعارض ومراكز ثقافية ستكون وسيلة للتواصل فيما بين الثقافات و منبرا للفنانين الجزائريين والعرب ، مضيفا أن احتفال الجزائر هذا - والذي يقاسمهم أبناء الوطن العربي فيه - يشكل انتصارا آخر لجهاد ونضال الجزائر عبر سنين طويلة ضد محاولات يائسة لطمس الهوية والحضارة الجزائرية والثقافة الوطنية .