هاجم اللاعب الدولي السابق، مولود عيبود، الإدارة الحالية لشبيبة القبائل، ورئيسها شريف حناشي، محملا هذا الأخير مسؤولية الوضع الصعب الذي يعيشه الكناري، والذي بات يصارع لتفادي السقوط طيلة المواسم الخمس الأخيرة، وبات بعيدا عن مكانه الحقيقي، وهو المنافسة على الألقاب. وأعرب مولود عيبود في حوار مع الفجر، أنه جد متيقن أن شبيبة القبائل لن تسقط إلى القسم الثاني، على الرغم من تواجده في مركز يهددها في باقي مشوار البطولة، وبقاء خمسة مباريات جد صعبة وحاسمة، أولها الداربي القبائلي المنتظر أمام الجار مولودية بجاية هذا السبت. وتحدث عيبود عن أسباب تدهور نتائج النادي، والحلول اللازمة للخروج من الوضعية التي يتواجد فيها الفريق القبائلي، والعديد من الأمور التي تخص النادي الجزائري الأكثر تتويجا. أهلا بك عيبود، السؤال الأول الذي نوجهه إليك، كيف هي أحوال شبيبة القبائل؟ مرحبا، حالة شبيبة القبائل لا تفرح، الأمور صعبة مثلما كانت عليه في المواسم الفارطة، النادي يتواجد في مراكز المهددين بالسقوط، ومع بقاء خمسة جولات عن نهاية الموسم، فإن الفريق أمام منعرج صعب وحاسم، وعلى محبي الفريق وأنصاره الوقوف إلى جانبه لتفادي شبح السقوط الذي يتصارع لتفاديه النادي كل موسم، وهو الوضع الذي لا يسعد الجميع. شبيبة القبائل ينتظرها لقاء كبير هذا السبت، أمام الجار مولودية بجاية، هل تعتقد أن الداربي القادم سيكون مميز؟ نعم الداربي يأتي في وضع يجعله مميز، وحاسم للفريقين على حد سواء، هناك مفارقة غريبة، فشبيبة القبائل تلعب لتفادي السقوط، في المقابل، مولودية بجاية تلعب من أجل الفوز باللقب، ما يفضي حماسا إضافيا على المواجهة. ما هي النتيجة التي تتوقعها في الداربي القبائلي؟ من الصعب التكهن بنتائج الداربي، لأن المباراة المحلية لا تعترف بالفريق الأقوى والأضعف، وتحسم على جزئيات صغيرة، وكل فريق لديه حظوظ في الفوز، اللقاء سيكون صعب على الجانبين، وأهمية النقاط للجانبين ستجعل لغة الحسابات موجودة، وبصفتي لاعب سابق في شبيبة القبائل فإني أتمنى فوز الشبيبة، وأنتظر أن يكون لقاء أخوي، ومثير للغاية. هل تعتقد أن الداربي سيوفي بجميع التطلعات، من حيث الإثارة، والحضور المميز للأنصار؟ نعم سيكون داربي مثير، الأنصار سيكون لهم الكلمة العليا في اللقاء، وأعتقد أنهم سيكونون الداعم الأكبر لفوز شبيبة القبائل، الضغط سيكون كبير على لاعبي الفريقين، خاصة لاعبي شبيبة القبائل الذين يعيشون حالة صعبة، وانتقادات كبيرة بسبب سوء النتائج، وعليهم تسيير هذا الضغط لصالحهم. شبيبة القبائل ستدخل مواجهتها أمام الموب دون المدرب والام، وسيكون المدرب كعروف هو المسؤول عن العارضة الفنية للفريق، هل تعتقد أن المدرب ستكون له بصمته في هذا الداربي؟ لا أعتقد ذلك، في الظروف التي تمر بها الشبيبة فإن اسم المدرب لا يهم، بقدر ما يهمك التفاف الجميع لإنقاذ النادي، المسؤولية الكبيرة ستكون على ظهور اللاعبين المطالبين بتقديم أفضل ما لديهم. كيف ترى مشوار الشبيبة هذا الموسم، وفرصها في البقاء؟ الموسم الحالي كان مخيبا للغاية، الفريق عاني وما يزال يعاني، نحن من بين أكبر المهددين بالسقوط، خاصة اذا شاهدنا المواجهات المتبقية لنا في البطولة، حيث سنواجه فرق تلعب للبقاء وأخرى من أجل اللقب، أو الأدوار الأولى، وشخصيا أنا متفائل بقدرة الكناري على ضمان البقاء، لأن السقوط أمر غير مطروح تماما لفريق عريق بحجم شبيبة القبائل. من يتحمل مسؤولية الموسم المخيب لشبيبة القبائل حسب رأيك؟ الإدارة هي المسؤول الأول عما يحدث، سياسة الإدارة أكدت فشلها، ونحن الفريق الوحيد في البطولة الذي استنزف أكبر عدد من المدربين، وهذا يؤكد السياسة الفاشلة، الإدارة تتحمل مسؤوليتها الكاملة، والرئيس محند شريف حناشي مسؤول عن تواجد الفريق في مراكز السقوط. الادارة تحدثت عن غياب الامكانات هذا الموسم، وهو الأمر الذي يوضح صعوبة الانتدابات، كما أن غياب الامكانات ستدفع عدة ركائز للرحيل نهاية الموسم، ألا تعتقد أن المشكل مادي بدرجة أولى؟ الامكانات المادية متاحة في شبيبة القبائل، فنحن لسنا فريق فقير، وهناك رجال يدعمون شبيبة القبائل باستمرار وفي الضراء والسراء، المشكل الأول هو سوء التسيير، وفشل الإدارة في إدارة الفريق التي يشرف عليها حناشي. حناشي يتواجد على رأس شبيبة القبائل منذ سنوات طويلة، وحقق عدة انجازات قارية ومحلية مع الكناري، فكيف نحمله مسؤولية الفشل، وهو الذي أكد نجاحه في وقت سابق، لا ترى أن المشكل لا يتواجد في حناشي، بل هناك أسباب أخرى؟ صحيبح أن محند شريف حناشي حقق عدة نجاحات مع شبيبة القبائل، والجميع يعترف بالدور الكبير الذي قام به، لكن في آخر خمسة سنوات النادي لا يعرف سوى اللعب لتفادي السقوط، وهو الأمر الذي لا يليق بنادي بحجم وقيمة شبيبة القبائل، وبات من الضروري تغيير الإدارة والرئيس، وضخ دماء جديدة في تسيير النادي. حناشي يبقى باعتراف الكثيرين رئيس نادي محنك وذو خبرة كبيرة، ولديه وزنه الكبير في شبيبة القبائل، فلما الحديث عن تغييره حاليا؟ شبيبة القبائل أكبر من حناشي، وأكبر من الجميع، التغيير ضروري ويصب في مصلحة النادي، من أجل إعادة الفريق إلى مكانته الحقيقية، الأنصار يدركون خطورة الوضع الحالي، ويرفضون سقوط الفريق، والكثير منهم ندد بالوضع، وطالب بالتغيير، وأنا أضم صوتي للأنصار، وأطالب بالتغيير.