يبدو أن إدارة شبيبة القبائل بدأت تفكر بجدية في تدعيم صفوفها تحسبا للموسم المقبل بلاعبين قادرين على تقديم الإضافة اللازمة للفريق بعد فشله في لعب الأدوار الأولى هذا الموسم.. فمع اقتراب نهاية الموسم أصبح التفكير منصبا على تجديد صفوف "الكناري" بلاعبين شبان يتمتعون بإمكانات عالية على غرار المهاجمين سليماني وحديوش. وبغض النظر عن الخط الأمامي تفكر الإدارة القبائلية في تدعيم خط الوسط، حيث أفادت بعض المصادر المقربة من الإدارة القبائلية أنها مهتمة بخدمات لاعب وسط اتحاد الحراش هندو الذي سيكون في نهاية عقده في شهر جوان المقبل، بما أنها تفكر في الاستغناء عن خدمات العديد من اللاعبين الذين تراجع مستواهم هذا الموسم أمثال مترف حسين وساعد تجّار. وحسب المصادر نفسها، فإن لاعب اتحاد الحراش يرغب في تغيير الأجواء وتقمص الألوان القبائلية الموسم المقبل. الشبيبة كانت تريده في "الميركاتو" الفارط الحديث عن اللاعب هندو ليس جديدا بالنسبة للوسط القبائلي، لأن الإدارة القبائلية كانت ترغب في استقدامه في فترة التحويلات الشتوية الفارطة، خاصة عندما كان يمر بظروف صعبة بسبب المشاكل التي حدثت بينه وبين مدربه بوعلام شارف، ومع ذلك فقد قرّر اللاعب هندو مواصلة اللعب في الحراش إلى غاية نهاية عقده. لكن الإدارة القبائلية لم تصرف النظر عنه، وقررت الانتظار إلى غاية نهاية الموسم لتجدد الاهتمام به، وقد تجدّد الاتصال به بعد آخر جولة من عمر البطولة. ينحدر من دشرة هندو (تيزي وزو) ويريد تقمص الألوان القبائلية بالنسبة للذين لا يعرفونه جيدا، فإن اللاعب الجزائري الأوكراني ينحدر من منطقة قبائلية، ويتعلق الأمر بقرية هندو بدائرة عزازڤة التي تحمل اسمه، الأمر الذي جعله يتمنى يوما تقمص ألوان الشبيبة، وهذا ما أكده مؤخرا لبعض مقربيه عندما كان في تيزي وزو بمناسبة حفلة أقيمت على شرفه، وهذا الاعتراف أسعد كثيرا أنصار الشبيبة الذين يريدون رؤيته قبائليا الموسم المقبل. الشبيبة بحاجة إلى خدمات لاعب مثله وحسب العديد من متتبعي الشبيبة، فإن اللاعب الحراشي هندو تألق خلال هذا الموسم مع فريقه اتحاد الحراش، وكان آخر ظهور له أول أمس أمام وفاق سطيف في مباراة نصف نهائي كأس الجمهورية إذ أدى مباراة كبيرة رغم الهزيمة، لذلك يرى أنصار الشبيبة أن الفريق دائما بحاجة إلى لاعب مثله في وسط الميدان بعد خيبة أملهم في العناصر الحالية التي لم تقدم ما كان ينتظر منها أمثال مترف وتجّار. وحسب آخر المعلومات، فإن هندو يبقى في مفكرة الرئيس حناشي الذي من المنتظر أن يربط اتصاله به للمفاوضات مباشرة بعد نهاية الموسم. المقرّبون من الشبيبة مرتاحون لرغبة رمّاش ونساخ في التجديد بعد التصريحات الأخيرة التي أدلى بها الظهير الأيمن رماش وكذا زميله على الجهة اليسرى نساخ وأبديا رغبتهما في تجديد عقديهما مع النادي القبائلي في حال طلبت منهما الإدارة ذلك، فإن المقربين من النادي ومحبي الفريق القبائلي أعربوا عن ارتياحهم لسماعهم مثل هذه الأخبار بالنظر إلى وزن هذين اللاعبين في تشكيلة الشبيبة وهما اللذان يعتبران من بين خيرة العناصر ولا تنقصهما العروض من أندية أخرى، لكن تفضيلهما البقاء في الشبيبة في هذا الوقت الحساس سيحسب لهما دون شك في المستقبل لأنهما فكرا في مصلحة النادي والبحث عن الاستقرار قبل أي شيء آخر. شرطهما الوحيد رفع الراتب الشهري لا غير ومثلما يعلم الجميع ويطالب به نساخ ورماش لأجل التجديد في شبيبة القبائل هو أن تقوم الإدارة الحالية بالتفاتة تجاههما وترفع راتبهما الشهري من أجل الموافقة على تجديد العقد، ولا يختلف اثنان على أن رماش يعتبر من بين أحسن اللاعبين في منصبه وهو الذي تلقى الدعوة في عديد المناسبات للتواجد في المنتخب الوطني ويؤدي موسما مقبولا مع الشبيبة، أما نساخ فلولا الإصابات وبعض المشاكل لكان من بين الأحسن هذا الموسم بالنظر إلى الإمكانات العالية التي يتمتع بها ابن الباهية وهران سواء من الجانب الدفاعي أو الهجومي وهو الذي يملك أيضا الحس التهديفي. اعتبروها من أحسن الأخبار في ظل الأزمة واعتبر أنصار الشبيبة رغبة رماش ونساخ في التجديد مع الشبيبة وتفضيلهما هذا الفريق على فرق أخرى من بين أحسن الأخبار وهو ما أكده محبو النادي في مختلف المواقع الإلكترونية وعبر موقع "فايس بوك" في الصفحات الخاصة بالشبيبة، واعتبر المقربون من النادي أن هذه الأخبار تثلج الصدور لأنهم سئموا سماع مختلف المشاكل ونشر غسيل الشبيبة عبر مختلف الجرائد والذي لا جدوى منه ولن يفيد النادي القبائلي في أي شيء والدليل على أن النادي بخيرة اللاعبين الذين يضمهم هذا الموسم لم يتمكن من الذهاب بعيدا في كأس الجمهورية ولم يضمن بقاءه بعد في القسم الأول قبل خمس جولات عن انتهاء الموسم. الحفاظ على الركائز ضروري للموسم المقبل وتسعى إدارة النادي القبائلي إلى الحفاظ على ركائز الفريق للموسم المقبل، لا سيما أن العديد من اللاعبين يوجدون في نهاية عقودهم على غرار ريال، رماش، مترف، نساخ، زرابي وغيرهم إلا أن غالبية الركائز يرغبون في البقاء لموسم آخر، والأمر نفسه من جانب الإدارة التي لا تمانع ذلك وتنتظر نهاية الموسم لمباشرة التفاوض وتجديد العقود للاعبيها أفضل من الاستنجاد بلاعبين آخرين تلزمهم مدة للتأقلم مع الفريق ولن يكونوا أحسن من الذين هم متواجدون حاليا، وهو ما سنقف عليه في الأيام المقبلة ومتابعة آخر المستجدات المتعلقة بالنادي الأصفر والأخضر الذي يمثل المنطقة القبائلية. يوسفي يرد على كروش ويتحداه حل رئيس لجنة التفكير مراد يوسفي أمس بمقر "الهداف" رفقة ممثلين من أنصار الشبيبة بقرية "تاڤرسيفت" التابعة إداريا لبلدية أغريب بولاية تيزي وزو، وهذا للرد على التصريحات التي أدلى بها سليمان كروش في "الهداف" و"لوبيتور" الصادرة في يوم 7 أفريل الحالي، والتي تحدى من خلالها يوسفي أن يتمكن كروش من جمع مناصرين اثنين فقط يساندانه في حملته ضد المكتب الحالي وطريقة تسيير الرئيس حناشي، لذلك رفع يوسفي هذا التحدي ووضع عريضة لجمع الإمضاءات المساندة للجنة التفكير والقافلة التي تجوب المناطق القبائلية للمطالبة بالتغيير وتنحية الرئيس حناشي. يوسفي يحظى بمساندة كبيرة من طرف الأنصار وتجدر الإشارة إلى أن لجنة التفكير أصبحت تحظى بمساندة قوية من طرف أنصار الشبيبة في كل المناطق القبائلية، وهذا ما أكده مرافقا يوسفي اللذان التحقا معه إلى مقر جريدة ''الهداف" خلفاوي وحسين معڤة، واللذان أكدا أن يوسفي تمكن من جمع 200 إمضاء لمساندته في ظرف قصير دون المرور إلى السرعة القصوى، كما أنه ليس صدفة أن يسانده اللاعبون القدامى للشبيبة أمثال عيبود، عبد السلام، فرڤاني، شيبالو وغيرهم. يوسفي: "أقول ل كروش أني حصلت على 200 إمضاء لمساندتي وأطالب بعدم المساس بشرفي مجددا" وفي هذا السياق، صرح رئيس لجنة التفكير مراد يوسفي قائلا: "بعد التصريحات التي أدلى بها سليمان يوسفي في جريدتي "الهداف" و"لوبيتور" يوم 7 أفريل الحالي، حين قال أنه يتحداني لجمع مناصرين يسانداني، أقول له أني تمكنت من جمع العديد من الإمضاءات من المنطقة التي أنحدر منها وهي قرية "تاڤرسيفت" لعرش "أث جناد"، وصلت إلى 200 إمضاء لمساندة لجنة التفكير، لذا أطلب من هذا الشخص (يقصد كروش) وأمثاله أن يدعوني وشأني ولا يمسوا شرفي بسوء بتصريحاتهم، خاصة أني من عائلة شريفة، مُحترم وأحترم الأشخاص". "كل ما يهمنا هو إنقاذ الشبيبة" وفي سياق حديثه، أكد مراد يوسفي مضيفا: "لا أريد أن أدخل في مشاكل مع أي كان، فكل ما يهمني هو إنقاذ الشبيبة من الأزمة التي تعيشها وأن تضمن بقاءها في القسم الأول، الجميع يعلم أننا أنشأنا لجنة التفكير تلبية لطلب الأنصار الذين تحركوا للمطالبة بالتغيير وإخراج الشبيبة من الوضعية التي تمر بها بعد النتائج السلبية المسجلة، كما أؤكد أننا نساند اللاعبين الحاليين للفريق ونؤكد لهم أننا إلى جانبهم، فليس عليهم أن يقلقوا أو يتأثروا لأن مهمتهم تنحصر في الدفاع عن ألوان الشبيبة في الميدان". "سنطلب من الأنصار التنقل بقوة لمساندة اللاعبين أمام سعيدة" من جهة أخرى، أكد مراد يوسفي قائلا: "حتى نثبت أننا نعمل للمصلحة العامة للفريق، أؤكد أننا سنوجه نداء للأنصار بالتنقل بقوة هذا السبت إلى الملعب لمساندة الفريق في مباراته التي تنتظره أمام مولودية سعيدة، فالفريق بحاجة إلى أنصاره ولابد أن يقفوا إلى جانبه في هذه الوضعية الصعبة". "ننتظر محاورة حناشي والقافلة لم تتنقل إلى بوغني بسبب الأحداث التي عرفتها المنطقة" وفي ختام حديثه، أكد مراد يوسفي أن قدامى الفريق والمسيرين السابقين ينتظرون دائما رد الرئيس حناشي وقبوله ملاقاتهم للتحاور، إذ أكد في هذا الشأن قائلا: "إلى حد الآن مازلنا ننتظر ملاقاة الرئيس حناشي والتحدث معه بخصوص وضعية الفريق لإيجاد الحلول المناسبة، لم نرد أبدا إخراجه من الفريق من الباب الضيق، لكنه يرفض دائما التحاور، لذلك ما عليه سوى تحمل كل مسؤولياته، فنحن نحظى بمساندة عدد كبير من الأنصار الذين يرغبون في التغيير وتنحية الرئيس حناشي، والدليل على ذلك القافلة التي نظمناها والتي تحظى بمساندة كبيرة... لقد أجلنا التنقل إلى دائرة بوغني بسبب الأحداث التي وقعت بعد سقوط فريق بوغني، لكن القافلة ستواصل سيرها إلى مناطق قبائلية أخرى". خلفاوي: "يوسفي يحظى بمساندة الأنصار ومن واجبنا التحرك لإنقاذ الشبيبة" حضر إلى جانب مراد يوسفي في مقر "الهداف" ممثلان من قرية "تاڤرسيفت"، الأول يدعى خلفاوي الذي صرح قائلا: "جئنا إلى هنا لنؤكد على مساندتنا الرئيس السابق لشبيبة القبائل مراد يوسفي ونرد على التصريحات التي أدلى بها سليمان كروش، التي أكد فيها أن يوسفي غير قادر على الظفر بمساندة الجمهور القبائلي، لذلك جمعنا 200 إمضاء لمساندة يوسفي في الحركة التي يقوم بها، أعتقد أنه من واجبنا التحرك من أجل إنقاذ الشبيبة من الأزمة التي تعيشها في السنوات الأخيرة حتى لا تزداد الأمور تعقيدا بالنسبة لهذا الفريق الذي يعتبر رمز من رموز المنطقة القبائلية ككل". حسين معڤة: "مساندة عيبود، عبد السلام، وفرڤاني ليوسفي ليست صدفة" أما الممثل الثاني الذي كان رفقة مراد يوسفي وهو المناصر حسين معڤة، فقد أكد قائلا: "الجميع يعلم أن مراد يوسفي يحظى بثقة الأنصار ومساندتهم له لأنهم يعرفون أن ما يقوم به سيكون في مصلحة الفريق بالدرجة الأولى، ومن جهتي أرى أن مساندة اللاعبين القدامى له أمثال عيبود، عبد السلام، فرڤاني، عياش، شيبالو وآخرين لم تكن صدفة إلا بعد أن علموا حسن نيته، مراد يوسفي معروف بأخلاقه وصدقه ومساندة الأنصار له ليس أمرا مفاجئا". يفتح قلبه للهدّاف ويؤكد... دريوش: "حناشي لم يشكل لي صعوبات ولا لبقية اللاعبين بل ساعدني في الاحتراف" لا يختلف اثنان في أن صخرة دفاع الشبيبة القبائلية في بداية الألفية نور الدين درويش، يعتبر من بين أبرز اللاعبين الذين مرّوا على النادي القبائلي في العشرية الأخيرة، وساهم بقسط كبيرة في التتويجات القارية والمحلية التي نالتها الشبيبة. وقد اتصلنا ب دريوش وكان لنا حديث معه عن الوضعية التي تعيشها الشبيبة في الوقت الراهن، كما تطرقنا لعلاقته بالرئيس حناشي الذي يطالب الكثيرون برحيله، فقال درويش: "علاقتي جيدة مع الرئيس محند شريف حناشي الذي لا أزال اعتبره رئيسي رغم أنني توقفت عن اللعب وغادرت الشبيبة مدة، ومخطئ من يعتقد بأن حناشي سبب لي المشاكل بل ساعدني كثيرا ونفس الشيء بالنسبة للعديد من اللاعبين، كما أنه ساعدني في الاحتراف بالخليج العربي في وقت سابق". "أكّد لي أيضا أنا أبواب الشبيبة دائما مفتوحة أمامي" وواصل درويش الحديث عن الطريقة التي غادر بها الشبيبة، والكلام الذي وجهه له حناشي في أيامه الأخيرة بالنادي القبائلي حيث قال: "ما يؤكد نوايا حناشي الحسنة هو أنه لما قررت مغادرة الشبيبة لأجل الاحتراف في الخليج بعد العروض التي تلقيتها، تمنى لي التوفيق وسهل علي عملية الاحتراف من جانب الوثائق، فيما أكد لي أن أبواب الشبيبة دائما تبقى مفتوحة أمامي في حال لم أنجح مع النادي الذي احترفت فيه وأردت العودة، وهي صراحة العبارات التي أثلجت صدري وجعلتني أحترف دون أي ضغط إضافي". "لو كنت مكان اللاعبين الحاليين لكان من الصعب عليّ تحقيق نتائج" بعدها تطرق المدافع الصلب السابق في صفوف الشبيبة للحديث عن الفترة الحالية، والمشاكل التي يتخبط فيها النادي بالإضافة إلى تواضع النتائج في البطولة حيث قال: "من الصعب على لاعبي الشبيبة الحاليين أن يركزوا كما ينبغي على مختلف مبارياتهم ويحققوا النتائج الإيجابية مثلما يريد الأنصار، لأن المشاكل التي يتخبط فيها الفريق تؤثر بشكل مباشر في معنويات اللاعبين، ولو كنت مكان اللاعبين الحاليين لكان من الصعب عليّ تحقيق النتائج، ولذلك علينا مساعدتهم وعدم التشويش عليهم في هذه الفترة الحساسة بالذات". "مررنا بفترات أصعب لكننا تمكنا من الخروج منها بسلام" وعاد درويش للحديث عن فترة سبق للشبيبة خلالها أن عايشت مشاكل مماثلة للتي تعيشها في الوقت الراهن إذ قال: "سبق لنا أن مررنا بفترات صعبة ونحن نلعب في الشبيبة، وصدقني على الرغم من تواجد الأموال وجميع اللاعبين تلقوا مستحقاتهم، إلا أنه ليس من السهل تحقيق النتائج لما لا تكون نفسية اللاعب جيدة، ومن حسن حظنا في تلك الفترات عرفنا كيف نستغل خبرتنا نحن اللاعبون ونخرج من تلك الظروف بسلام، وهو ما على اللاعبين الحاليين القيام به". "في ظل هذه الأزمة الشبيبة هي الخاسر الأكبر" وأبى القائد السابق للشبيبة القبائلية درويش إلا أن يوجد نداء لجميع محبي النادي الأصفر والأخضر، قصد الساهمة في إنقاذه في ظل المشاكل العديدة التي يتخبط فيها الفريق، حيث قال في هذا الإطار: "أنا متأسف جدا للفترات الصعبة التي تمر بها الشبيبة والمشاكل التي طفت على السطح، بالإضافة إلى مرحلة الفراغ التي طالت هذه المرة، وفي ظل تواصل هذه الأزمة والمشاكل فإن الشبيبة هي الخاسر الأكبر". "لو لا هذه المشاكل لتمكنت الشبيبة من التتويج بلقب بطولة هذا الموسم" ومن جهة أخرى أكد لنا محدثنا أن التعداد الحالي للشبيبة، يضم العديد من اللاعبين الجيدين على المستوى الوطني والقادرين على رفع التحدي وأضاف: "التعداد الحالي للشبيبة يضم عدة لاعبين مميزين في مختلف المناصب، والاستقدامات كانت موفقة إلى أبعد الحدود ومتأكد أنه لو لا المشاكل التي تخبطت فيها الإدارة منذ بداية الموسم لتمكنت الشبيبة من التتويج بلقب بطولة هذا الموسم دون مبالغة لأنني واثق من كلامي، وللأسف هذه هي كرة القدم التي لا يتحكم فيها المستطيل الأخضر فقط، بل المشاكل تؤثر على المعنويات كثيرا ومن الصعب التغلب عليها دائما". "من الطبيعي أن يغضب الأنصار لعدم مشاركة الشبيبة في كأس إفريقيا" نقطة أخرى تطرقنا إليها خلال الحديث مع نور الدين دريوش، تتعلق برفض الرئيس محند شريف حناشي المشاركة في كأس الإتحاد الإفريقي هذا الموسم وهو ما أغضب الأنصار كثيرا، فقال درويش في هذا الشأن: "صراحة الشبيبة متعودة على المشاركة في المنافسات الإفريقية كل موسم وهي من تقاليد هذا النادي العريق، ومن الطبيعي أن يغضب الأنصار لعدم المشاركة في كأس إفريقيا، لأنهم تعودوا على ذلك إلى جانب تحقيق نتائج فيها، وأنا أتفهم جيدا أنصار النادي الذين من حقهم الغضب، لأنهم تعودوا على رؤية فريقهم المحبوب يتنافس على مختلف الجبهات منذ زمان، ويتوج على الأقل بلقب مع نهاية كل موسم". "أستنكر بشدة ما حدث في سعيدة وتلك الصور قاستني بزاف" بعد مغادرته لشبيبة القبائل والاحتراف في الخليج، عاد نور الدين درويش للعب في الجزائر ولكن من بوابة مولودية سعيدة، هذا الفريق الذي ارتبط اسمه بالأحداث العنيفة التي حدثت مؤخرا واعتداء أنصاره بالسلاح الأبيض على لاعبي إتحاد العاصمة، وقال درويش عن هذه الحادثة: "إنها كارثة حقيقية ومن غير المعقول أن يتعرض لاعبون لاعتداءات عنيفة مثل تلك في مباراة لكرة القدم، وأستنكر بشدة ما حدث في سعيدة وأنا متضامن مع العيفاوي وبقية المتضررين، وتلك الصور قاستني بزاف وأتمنى ألا تتكرر مستقبلا ويجب على المسؤولين دراسة الوضع جيدا ووضع حد نهائي لكل أحداث وصور العنف في بلادنا". "أعرف أنصار سعيدة بطيبتهم والأشباه هم من اعتدوا على لاعبي الإتحاد" وفي الأخير أوضح درويش أنه لعب في سعيدة ويعرف الأجواء السائدة في المدينة وعقلية أنصار هذا الفريق، الذين قال عنهم: "أنا لا أدافع عن أنصار مولودية سعيدة لكن من خلال تجربتي هناك يمكنني أن أؤكد بأنني أعرف أنصار سعيدة بطيبتهم، ولم يسبق لي أن شاهدتهم يقومون باعتداءات مماثلة، ومتأكد أن من كان وراء الاعتداءات على لاعبي الإتحاد هم أشباه الأنصار الذين لا يمثلون الأنصار الحقيقيين لسعيدة، كما سمعت بأن بعض لاعبي الإتحاد استفزوا الأنصار قبل انتهاء اللقاء، وهو ما زاد غضبهم ولكن هذا لا يبرر اعتداءاتهم". حماني: "مهمتنا لن تكون سهلة في الجولات الأخيرة ولا مجال للخطأ في تيزي وزو" - في البداية، كيف هي الأجواء داخل التشكيلة القبائلية؟ -- تسير على أحسن ما يرام داخل الفريق، لا ننكر أن الشبيبة مرت بأصعب الأوضاع خلال هذا الموسم، خاصة إذا نظرا إلى جدول الترتيب، لكن أعتقد أن اللاعبين يقاومون هذه المشاكل كما ينبغي، ومن جهة أخرى أظن أن النقطة التي عدنا بها من قسنطينة في الجولة الفارطة كانت في غاية الأهمية من الناحية المعنوية، حيث سمحت لنا باسترجاع نوعا ما ثقتنا بالنفس، لكن علينا الآن أن ننسى هذه المباراة ونفكر فيما هو آت. - أنهيتم المرحلة الأولى من التحضيرات بمباراة ودية أمام شبيبة يسر، كيف كانت هذه المواجهة؟ -- صراحة، لقد كانت في غاية الأهمية بالنسبة لنا، حيث كانت فرصة للحفاظ على أجواء المنافسة بعد توقف البطولة خاصة أن اللاعبين بحاجة إلى ذلك عندما تقترب نهاية الموسم، كما أن مثل هذه المباريات الودية تسمح لنا دائما بتحقيق الانسجام والتناسق فيما بيننا فوق الميدان، والهدف الرئيسي من هذه المباراة كان استرجاع الفعالية في الهجوم التي كانت تنقصنا من قبل، وجعلتنا نضيع العديد من النقاط. - على ذكر الفعالية، تمكنتم من تسجيل سبعة أهداف كاملة من بينها هدف من إمضائك، ما تعليقك؟ -- بالفعل، كنا نرغب خلال تلك المواجهة في تسجيل أكبر عدد ممكن من الأهداف، حتى نسترجع حس التهديف خاصة نحن المهاجمين، ونقضي على مشكل نقص الفعالية الذي أثر فينا كثيرا ويعد من بين الأسباب التي جعلتنا نحتل هذه المرتبة هذا الموسم، ورغم أن النتائج ليست لها أهمية كبيرة في اللقاءات الودية، إلا أن فوزنا بسبعة أهداف كاملة سيرفع معنوياتنا أكثر ويحفزنا على تأكيد ذلك خلال المواجهات التي تنتظرنا بدءا بمباراة مولودية سعيدة هذا السبت. - ستدخلون هذا الأحد المرحلة الثانية من التحضيرات لمواجهة سعيدة، هل تعتقد أن الفريق سيكون جاهزا لهذا الموعد؟ -- بل أقول إنه يجب علينا أن نكون على أتم الاستعداد لهذه المباراة، الجميع يعلم الوضعية التي نمر بها ومدى حاجتنا لجميع نقاط المباريات التي تنتظرنا في تيزي وزو، لذلك وبعد الاستفادة من يومين للراحة، لا بد من العودة إلى العمل بجدية، والتحضير كما ينبغي للموعد الذي ينتظرنا هذا السبت، ليس لدينا خيار آخر سوى الفوز، وأتمنى أن تعود فعاليتنا في الهجوم خلال اللقاءات الرسمية مثلما كانت في المباراة الودية الأخيرة، وأعتقد أننا نملك إرادة قوية لتحقيق الفوز وإنقاذ الشبيبة من الأزمة التي تعيشها. فالكل واع بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقنا، ويجب أن نكون أهلا لها. - التشكيلة القبائلية اكتملت بعد عودة كل من سعيدي، صدقاوي، تجار وبلكالام، أكيد أن ذلك سيكون في صالحكم؟ -- أرى أن أي فريق يكون دائما بحاجة إلى كامل عناصره حتى تكون المنافسة شديدة، والحلول متوفرة بالنسبة للطاقم الفني، من الجيد أن يكون الفريق بتعداد مكتمل خاصة في الجولات الأخيرة من البطولة، حيث سيتسنى المدرب الاعتماد على العناصر التي تكون أكثر جاهزية من الناحية النفسية والبدنية، المهم أن يكون الجميع واع بحجم المهمة التي تنتظرنا هذا السبت. - وكيف تتوقع أن تكون مواجهة مولودية سعيدة في حد ذاتها؟ -- كل المباريات التي لعبناها منذ بداية الموسم لم تكن سهلة، واستصغار المنافسين كان أكبر خطأ ارتكبناه في معظم مبارياتنا في تيزي وزو، لذلك لا بد من اعتبار جميع اللقاءات المتبقية كأنها مباريات كأس. ندرك جيدا أن سعيدة تمر بظروف صعبة هي الأخرى، وتصارع من أجل البقاء وستأتي إلى تيزي وزو بحثا عن فرض نفسها، لكننا لن نرضى بغير الفوز لتفادي كل الحسابات في الجولات الأخيرة، وحتى ننهي الموسم بارتياح دون أي ضغط. - ستكون في نهاية عقدك شهر جوان المقبل، فهل بدأت تفكر في مستقبلك مع الفريق؟ -- صراحة، لم أباشر التفكير في هذه النقطة في الوقت الحالي، فكل ما يهمني هو التركيز على عملي كما ينبغي وإنقاذ الفريق من الأزمة التي يعيشها، وأعتقد أن جميع اللاعبين يفعلون نفس الشيء، وفي نهاية الموسم بعد تحقيق هدفنا سأباشر التفكير في مستقبلي، لا يمكنني أن أضيف شيئا آخر بخصوص هذا الموضوع، خاصة أن الإدارة لم تتحدث معي بعد بخصوصه.