7 جرحى في مواجهات بين طلبة وأعوان أمن بجامعة الحاج لخضر اندلعت منتصف نهار أمس مواجهات دامية بين مجموعة من الطلبة ينتمون للاتحاد العام للطلبة الجزائريين وأعوان أمن تابعين لمؤسسة خاصة انطلقت في نشاطها بجامعة الحاج لخضر مؤخرا بعد نهاية العطلة. وخلف العراك الذي وقع عند المدخل الرئيسي لجامعة الحاج لخضر بين عشرات الطلبة وعددا من أعوان الأمن، سبعة جرحى بينهم أربعة في صفوف الطلبة وثلاثة أعوان أمن، بعدما استخدم الطرفان، حسب شهود عيان القضبان والأسلحة البيضاء مما استدعى نقل المصابين إلى المستشفى لتلقي العلاج في وقت تدخل فيه مسؤول الأمن بالجامعة ومصالح الشرطة لفض المواجهات وفتح تحقيق حول أسبابها والتي أرجعها الطلبة إلى تصرفات أعوان الأمن الجدد حيالهم. وعلق أحد الطلبة في حديثه ل"النصر" بأن أعوان الأمن الجدد التابعين للمؤسسة الخاصة يفرضون عليهم نظاما عسكريا منذ توليهم المهام وأكد المتحدث إلى جانب طلبة آخرين أن أعوان الأمن تصدر منهم تصرفات لا تليق بمقام الطلبة الجامعيين. وأوضح طالب ينتمي للمكتب الولائي للاتحاد العام للطلبة الجزائريين بأن ما زاد في تأجيج غضب الطلبة هو تعرض أعوان الأمن للطالبات والتحرش بهن عند مدخل الجامعة وأكد بأن طالبات كثيرات قصدن مكاتب التنظيمات الطلابية واشتكوا من تحرش أعوان الأمن الجدد بهن. وأضاف ذات الطالب بأن القطرة التي أفاضت الكأس وأدت إلى وقوع مناوشات هو عدم تقبل الأعوان للغة الحوار عندما تقدم منهم الأمين الولائي للاتحاد العام للطلبة الجزائريين ما أسفر عن وقوع العراك. و حسبما علمناه من ممثلي التنظيمات الطلابية، فإنهم شرعوا في حملة جمع توقيعات للطلبة للمطالبة برحيل وتنحية أعوان الأمن الجدد التابعين للمؤسسة الخاصة من الجامعة. وما تجدر الإشارة إليه هو أن المؤسسة الخاصة للأمن التي دخلت حيز النشاط لأول مرة بالجامعة بعد عطلة الربيع جاءت في إطار الإجراءات الجديدة التي خرجت بها الجامعة على خلفية أحداث العنف والانفلات الأمني الذي شهدته منذ شهرين على إثر المواجهات العنيفة التي وقعت بين طلبة تنظيمات طلابية حيث استعانت الجامعة بمؤسسة خاصة للأمن وكانت قد علقت أنشطة التنظيمات الطلابية.