يشكل انتشار النفايات المنتشرة على جوانب الطرقات ووسط الأحياء الشعبية، خاصة داخل المدينة وفي أحيائها العتيقة، منظرا يشوه المدينة و يغير من حقيقة مدينة الألف قبة، وهي المدينة التي تعاني من نقص في النظافة رغم كل الإمكانيات التي تسخرها البلدية من عمال النظافة وتخصيص فرق عمل خاصة بالنظافة من أجل تنظيف مختلف الشوارع والأحياء، إلا أن ذلك يعتبر غير كاف لأنها مسؤولية الجميع. يتحمّل المواطنون جزءا كبيرا من هذا الجانب، لأن رمي النفايات له وقت محدد وأماكن مخصصة، وما يفسر ذلك هو غياب الإحساس بالمسؤولية وعدم احترام قوانين النظافة العامة، لأن نظافة البيئة من أهم عوامل الحياة الكريمة، فعند تجولك في أحياء المدينة القديمة خاصة تواجه الكثير من القمامات والمناظر المشوهة للعيون، إضافة إلى أماكن أخرى خارج المدينة التي تعتبر أماكن ردم نفايات غير قانونية، وهي عشوائية، ما زاد من صعوبة متابعتها. كما تعتبر ولاية الوادي من المدن المتميزة بالجانب السياحي، حيث أصبحت تستقطب الكثير من الضيوف المختلفة والمتنوعة من خلال مختلف التظاهرات التي تقام على أرض هذه الولاية، وهو ما لا يليق بمستوى مدينة الألف قبة. فبالإضافة إلى الغبار والرمال المتطايرة أيام الرياح القوية القادمة من الجنوب والشمال ومختلف الاتجاهات والذي يشكل صعوبة لدى عمال النظافة، ناهيك عن الدور الذي يقومون به من أجل تنظيف نفايات السكان، وهو ما يستوجب على الجميع الإحساس بهذا الجانب والمسؤولية التي يتحملها الجميع من مسؤولين ومواطنين ومختلف شرائح المجتمع المدني وتبني الدور المعنوي. كما أكد مدير البيئة بولاية الوادي أن الولاية تفتقر للثقافة البيئية والعناية بجانب رمي النفايات والاهتمام بهذا الجانب وتربية الأجيال الصاعدة على الحفاظ على البيئة.