ذكرت أمس، تقارير إعلامية موريتانية، قيام نواكشوط بطرد دبلوماسي جزائري على خلفية مزاعم تتهمه بالوقوف وراء مقال نشر بإحدى الصحف الإلكترونية الموريتانية، اعتبر ”مسيئا”. وزعم مصدر موريتاني أن المستشار الأول بالسفارة الجزائرية في نواكشوط، غادر البلاد الأربعاء الماضي، وادعى المرجع لموقع ”الجزيرة نت”، أنه يقف وراء مقال ”يسعى للنيل من علاقات موريتانيا الخارجية، ويشكل تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد”. وروجت تقارير إعلامية مغربية الخبر على نطاق واسع، وقالت أن الموضوع المنشور ”تحدث عن شكوى موريتانية من المغرب إلى الأممالمتحدة بسبب إغراق الحدود الموريتانية الشمالية بالمخدرات”. وكان موقع ”البيان” الإلكتروني الموريتاني، قد نشر خبرا عن شكوى تقدمت بها موريتانيا إلى الأممالمتحدة تتهم فيها المغرب بإغراقها بمادة الحشيش. وقد شهدت العلاقات الموريتانية الجزائرية في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا تجسد في التنسيق بينهما في العديد من الملفات الإقليمية والقارية، في الوقت الذي عرفت فيه علاقات نواكشوطبالرباط فتورا ملحوظا. واستضاف المغرب بعض الشخصيات المعارضة للحكومة الموريتانية، بينها رجل الأعمال محمد ولد بوعماتو الذي تربطه علاقة قرابة بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، وكان من أبرز مؤيديه في انقلاب 2008 وانتخابات 2009 التي تلته. ورغم رفض المسؤولين في موريتانيا والمغرب الحديث عن توتر في علاقاتهما، فإن المراقبين يؤكدون ذلك ويستشهدون بالعديد من المواقف، بينها امتناع نواكشوط حتى الآن عن تعيين سفير لها في الرباط. يشار إلى أن موريتانيا طردت نهاية العام 2011 مدير مكتب وكالة الأنباء المغربية في نواكشوط لاتهامه بالضلوع في نشر سلسلة مقالات صحفية تسيء إلى علاقات موريتانيا بالجزائر وإلى السياسة الخارجية للبلاد.