أفادت مصادر أمنية موريتانية بأن حكومة نواكشط قد طلبت من المستشار الأول بالسفارة الجزائرية في نواكشوط بلقاسم الشرواطي مغارة البلاد على خلفية اتهامه بالوقوف وراء مقال نشر بإحدى الصحف الإلكترونية الموريتانية يسيء إلى علاقات موريتانيا الخارجية، واستغرب الدبلوماسي الجزائري طريقة ترحيله. وزعم مصدر أمني إن المستشار غادر إلى الجزائر الأربعاء ليلا، وأنه يقف وراء مقال "يسعى للنيل من علاقات موريتانيا الخارجية، ويشكل تدخلا في الشؤون الداخلية للبلاد، كما أنه يتنافى مع الوضع الدبلوماسي لهذا الشخص". وأشار المصدر إلى أن المقال تحدث عن شكوى موريتانية من المغرب إلى الأممالمتحدة بسبب إغراقها الحدود الموريتانية الشمالية بالمخدرات. وكان موقع "البيان" الإلكتروني الموريتاني قد نشر خبرا عن شكوى تقدمت بها موريتانيا إلى الأممالمتحدة تتهم فيها المغرب بإغراقها بمادة الحشيش، وهو ما نفته السلطات الموريتانية واعتبرت نشره محاولة لزعزعة علاقاتها بالرباط، كما اعتقلت مدير الموقع مولاي إبراهيم ولد مولاي امحمد. وقد شهدت العلاقات الموريتانية الجزائرية في السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا تجسد في التنسيق بينهما في العديد من الملفات الإقليمية والقارية، في الوقت الذي عرفت فيه علاقات نواكشوط بالرباط فتورا ملحوظا. واستغرب المستشار الاول في السفارة الجزائرية في نواكشوط من الطريقة التي طردته بها موريتانيا دون اعطاء مصوغ واضح للأسباب التي جعلتها تلجأ الى هذا الخطوة التي من شأنها أن تؤثر على علاقات البلدين. وقال بلقسام الشرواطي في تصريح ل"بوابة إفريقيا الإخبارية" انه وصل إلى الجزائر فجر الخميس بعد أن أبلغته السلطات الموريتانية بأنه شخص غير مرغوب فيه معتبرا أنه راح ضحية مؤامرة ستكشف الايام القادمة من يقفون وراءها. وكانت السلطات الموريتانية قد أبلغت "الاثنين" الماضي المستشار الاول بالسفارة الجزائرية بأن عليه ترك موريتانيا خلال 72 ساعة ، ورفضت الخارجية الموريتانية في وقت سابق التعليق على استفسار وجهه مراسل"بوابة افريقيا الاخبارية" في نواكشوط لمديرية الاتصال والتوثيق بوزارة الخارجية الموريتانية عن أسباب طرد الدلوماسي الجزائري. ومعلوم ان العلاقات الموريتانية المغربية سيئة للغاية، والإمكان وبحسب تصريحات الدبلوماسي الجزائري، ان هناك إطرافا عملت عبر تلفيق التهمة للمعني من اجل نسف متانة العلاقات الجزائرية الموريتانية.