سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدير وكالة الأنباء المغربية في نواكشوط يقود حملة إعلامية ضد التقارب الموريتاني الجزائري موريتانيا تطرده بعد ثبوت تورطه في التجسس عبر تمويل شبكة للصحفيين
طردت موريتانيا مدير مكتب وكالة الأنباء المغربية بعد ثبوت ممارسته لنشاط تجسس على أراضيها، إلى جانب تجنيد صحفيين للتحريض ضد التقارب الجزائري الموريتاني الأخير بعد زيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز. وأبلغت السلطات الأمنية الموريتانية نهاية الأسبوع الماضي الصحفي المغربي حفيظ البقالي، مدير مكتب وكالة الأنباء الرسمية المغربية، رسميا بضرورة مغادرة الأراضي الموريتانية على وجه السرعة، وقالت وسائل إعلام موريتانية، إن القرار جاء بعد الاشتباه في قيام الصحفي حفيظ البقالي بالتجسس لصالح المخابرات المغربية، وذكر موقع السراج الموريتاني الإخباري، أن مدير وكالة الأنباء المغربية يتهم بالسعي لتجنيد صحفيين موريتانيين، ضد التقارب الموريتاني الجزائري، ولاقت زيارة محمد ولد عبد العزيز إلى الجزائر مؤخرا موجة انتقادات من قبل وسائل إعلام موريتانية تضم صحفيين ضمن شبكة المراسل المغربي بهدف إفساد هذا التقارب، ونشرت مصادر صحفية ما وصفتها ب”معلومات مهمة عن أسباب اتخاذ السلطات الموريتانية لقرار طرد عبد الحفيظ البقالي مدير مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء في نواكشوط”، فبحسب مصدر موثوق فضل عدم الكشف عن هويته فإن السلطات تراقب منذ عدة أشهر النشاطات التي تعتبرها غير طبيعية للصحفي عبد الحفيظ البقالي، كما كانت تراقب باهتمام شبكة العلاقات التي تري السلطات أنها مشبوهة بين المعني وبعض الأوساط في الحقل الإعلامي والمجتمع المدني، لكن ما عجل اتخاذ الإجراء ضد البقالي -يقول المصدر- هو تلك الحملة التي بدأها بشكل مكشوف بعد زيارة الرئيس محمد ولد عبد العزيز الأخيرة للجزائر، والتي حرض بعدها البقالي بعض الإعلاميين على نشر مقالات وأراء تدين وتنتقد هذه الزيارة، كما أن السلطات توصلت بكلام مسجل للمعني ينتقد فيه رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز حسب هذا المصدر، وقالت مصادر مطلعة لوسائل إعلام محلية “إن البقالي الذي يعمل مراسلا في موريتانيا لوكالة الأنباء المغربية منذ 2009، أقام شبكة من المخابرات لصالح بلده من بينها صحفيون معروفون على الساحة ورؤساء منظمات صحفية، وفاعلون في بعض أحزاب المعارضة ونشطاء سابقون في فرسان التغيير، وعلاقة بشبكة ولد الإمام الشافعي الصحفية والسياسية”، وأضافت ذات المصادر أن البقالي”يعمل ضمن شبكة ممن درجوا مؤخرا على مهاجمة الجزائر وجبهة البوليساريو، إلى أن انصب عملهم ضد موريتانيا ونظامها وعلاقاتها بكل من الجزائر، ايران، ليبيا والقذافي، وسوريا ومالي والسنغال”، وحسب العارفين بنشاطات البقالي فإنه يدفع أموالا طائلة من المخابرات المغربية لصحفيين موريتانيين انتقاهم استنادا لعلاقاته برئيس إحدى المنظمات الصحفية الموريتانية، وازداد التوتر على مستوى محور نواكشوطالرباط بعد التحرك الذي قامت به السلطات المغربية، وأدى لحرمان موريتانيا من الوصول إلى العضوية غير الدائمة في مجلس الأمن، وهو حلم كاد يتحقق بعد تزكية الملف الموريتاني من طرف الاتحاد الأفريقي لولا ترشح المغرب ووقوفه ضد الرغبة الموريتانية.