انطلقت، مؤخرا، بعض محلات بيع الخضر والفواكه في تسويق فاكهة ”الشيريمويا” أو”الغوانابانا” المعروفة بتقوية جهاز المناعة ومكافحة عدد كبير من الامراض، وفي مقدمتها المرض الفتاك ”السرطان”، ف”الشيريمويا” معروف عنها أنها فاكهة سحرية لها قدرة عجيبة على قتل الخلايا السرطانية. وقفت ”الفجر” خلال الزيارة الميدانية التي قادتنا إلى بعض أسواق العاصمة وبالضبط إلى محلات بيع الخضر والفواكه تسوق فاكهة جديدة، شكلها الخارجي بيضاوي وتشبه قشرتها إلى حد كبير الارضي الشوكي، والثمرة كبيرة جداً في العادة ولحمها أبيض اللون. ولدى استفسارنا لدى البائعين عن اسم هذه الفاكهة منهم من قال أنها فاكهة الشيريمويا مقاومة الأنيميا بينما عدد كبير منهم فضلوا تسميتها ب”فاكهة السرطان”، مؤكدين أنها تشهد اقبالا كبير بالرغم من الفترة الوجيزة جدا منذ دخولها السوق الجزائرية. وبخصوص سعر هذه الفاكهة الاستوائية التي يعد الإكوادور موطنها الأصلي، أوضح محدثونا أنه يتراوح بين ألف وألف و200 دج للكيلوغرام الواحد، مشيرين إلى أن أغلب الزبائن يفضلون اقتناء حبة واحدة والتي يتراوح سعر أغلبها بين 400 و600 دج طالما أن الحبة الواحدة تكفي لأكثر من فرد، خاصة أن طعمها حلو ولاذع يتوسط طعم كل من الكيوي والموز والفراولة مثلها مثل غالبية الفواكه الاستوائية. وعن طرقة تناولها أوضح بعض بائعي الخضر والفواكه الذين تحدثوا إلى ”الفجر” أنه يمكن للمستهلك تناولها مثل أي فاكهة بعد نزع قشرتها الخارجية مع تفادي تناول حبات البذور التي تحتويها بداخلها، كما يمكن تجميدها وتناولها بالمعلقة كالمثلجات أو حتى تناولها كعصير طازج. ولمن لا يعرف ”الشيريمويا” فهي فاكهة استوائية يقال أن لها قدرة سحرية على تدمير الخلايا السرطانية ووقاية جسم الإنسان من نحو 12 نوعا من أنواع السرطانات الفتاكة، وهي أقوى في ذلك من العلاج الكيميائي بأكثر من 10 آلاف مرة، فخي تساهم في ابطاء نمو الخلايا السرطانية بطريقة أقوى بآلاف المرات عن علاج ”الأدرياميسين” المستعمل في جميع دول العالم كعلاج للأورام السرطانية، كما تقي الجسم من الانيميا وتقوي الجهاز المناعي، فالاهتمام المتزايد الذي ينصب على هذه الثمرة إنما يعود لقوتها الهائلة المضادة للأورام السرطانية بجميع أنواعه، فتناول الشيريمويا سيزودنا بحوالي 10 بالمائة من احتياجاتنا اليومية من الألياف، فيتامين (ج)، البوتاسيوم وفيتامين (ب 6). كما تعتبر هذه الفاكهة فعالة في القضاء على الفيروسات وميكروبات الالتهابات الفطرية والطفيلية، ومن بين خصائصها السحرية تنظيم الضغط الدم المرتفع واضطرابات الجهازين الهضمي والعصبي وتعالج الضغوط المسببة للاكتئاب. أما بخصوص شجرة الشيريمويا أو غوانابانا، فهي شجرة قصيرة القامة ولا تشغل حيزاً كبيراً في المساحة وتعرف في البرازيل باسم غرافيولا وفي دول أمريكا اللاتينية كما في انجلترا باسم السُرسب، وتشهد هذه الاخيرة اهتمام متزايد في جميع دول العالم التي تسعى إلى تجربة زراعتها كمصر، التي نجحت فعلا في زراعتها وحتى تصدير هذه الفاكهة إلى الخارج، في انتظار اتخاذ قرار مماثل من طرف وزارة الفلاحة أو من طرف أحد الفلاحين الخواص لزراعتها ببلادنا وتوفيرها للجزائريين لوقايتهم من شتى الأمراض. كما أن زراعتها بالجزائر من شأنه توفيرها بثمن في متناول القدرة الشرائية للمواطن البسيط، طالما أن سعر ألف دينار للكيلوغرام الواحد ليس في متناول الأسر محدودة الدخل. ولمعرفة مدى صحة مفعول هذه الفاكهة في تقوية جهاز المناعة ومحاربة السرطان، اتصلنا بالدكتورة جناس زهرة، مختصة في الأمراض المعدية والميكروبية بمستشفي مايو بباب الوادي، والتي أكدت أنها اطلعت على المعلومات الخاصة بفاكهة الغوانابانا علي النت عن طريق الصدفة فقط، وبعد بحث عن صحة مفعولها وجدت دراسات أمريكية تؤكد فاعليتها السحرية في تقوية جهاز المناعة. وأضافت محدثتنا أنه ببلادنا لم يتم التعرض في أي ملتقى أو تظاهرة بخصوص هذه الفاكهة، مرجعة السبب لكونها فاكهة تندرج ضمن قائمة الفواكه ال10 النادرة والغريبة، وأكدت أنه لا يمكن الجزم بفعاليتها طالما لا توجد دراسات عالمية ونقاشات معمقة. في هذا الصدد تؤكد ذلك إلا أنها تبقي فاكه غنية جدا بالمغنزيوم والبروتين والفيتامينات مهم تناولها.