تراجعت أسعار النفط الخام أمس الأول وحلقت قرب أعلى مستوياتها منذ بداية 2015 بفعل توقعات لارتفاع إمدادات المعروض العالمية، بعدما سجلت الأسعار في أفريل أكبر مكاسبها الشهرية في ست سنوات. وزاد سعر مزيج برنت والخام الأمريكي ما بين 20 و25 بالمائة في أفريل، بدعم من تراجع الدولار ومراهنات على انحسار تخمة المعروض عقب موجة هبوط استمرت من جوان إلى جانفي هوت بالأسعار إلى النصف من فوق 100 دولار للبرميل. وكانت التعاملات هزيلة أمس الأول في ظل إغلاق بعض الأسواق الرئيسية بمناسبة عطلة عيد العمال. وتراجع سعر برنت 32 سنتا إلى 66.45 دولار للبرميل، أمس الأول، وكان الخام قد ارتفع إلى أعلى مستوى له في 2015 عند 66.9 دولار للبرميل يوم الخميس وصعد 21% في أفريل. وانخفض سعر الخام الأمريكي عشرة سنتات إلى 59.5 دولار للبرميل بعدما بلغ أعلى مستوى له في 2015 عند 59.9 دولار للبرميل في تعاملات ما بعد التسوية يوم الخميس. وصعد الخام 25 بالمائة في الشهر الماضي. ورغم الهبوط الحاد في أنشطة الحفر الجديدة للتنقيب عن النفط الصخري بالولايات المتحدة في الأشهر الأخيرة لم تظهر علامات تذكر على انحسار تخمة المعروض العالمي، فضلا عن وجود مؤشرات على أن الإنتاج الأمريكي لن ينزل كثيرا في المستقبل القريب. وأظهر مسح ل”رويترز” أن إمدادات النفط من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) ارتفعت في أبريل إلى أعلى مستوياتها في أكثر من عامين لتصل إلى 31.04 مليون برميل يوميا. وقالت مصادر في المسح إن السعودية أكبر مصدر للنفط أبقت على الإنتاج في أفريل قرب أعلى مستوياته على الإطلاق.