تنطلق اليوم امتحانات شهادة البكالوريا في مادة التربية البدنية والتي من المنتظر أن تستمر إلى غاية 13 ماي الجاري، وهذا فيما باشر أمس التلاميذ الأحرار في هذا الامتحان المصيري، في وقت راسلت وزارة التربية وبالتعاون مع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات مديريات التربية من أجل تحسيس أكثر من 800 ألف مترشح على خطر التفكير في الغش، ومطالبتهم بأهمية عدم التفكير في أخذ برفقتهم أية وسائل قد تساعد على ذلك طيلة أيام الامتحانات الرسمية على رأسها الهواتف النقالة. ويأتي هذا فيما بدأ العد التنازلي للبكالوريا البيضاء التي ستكون في 17 ماي الجاري ونقلت مراسلة مديريات التربية على أهمية استغلال ممتحني الباك الأقراص التي خصصتها وزارة التربية لفائدة هؤلاء المترشحين للبكالوريا، من أجل المراجعة، والتي تحتوي كل البرنامج الخاص بالسنة الثالثة ثانوي جميع الشعب، بما فيها الاستفادة من أقراص تحمل تمارين ومواضيع بكالوريا مع التصحيحات من 2007 إلى غاية 2014، من أجل مساعدة التلاميذ على المراجعة. وفي قضية الغش الذي تحاول وزيرة التربية منعه بأية طريقة كانت وقررت هذه السنة أيضا إقصاء لمدة 5 سنوات للتلاميذ المحاولين لإدخال الهاتف النقال إلى داخل مركز الامتحان، مع فرض عقوبات صارمة ليس فقط على التلميذ المحاول للغش وإنما القضية تشمل حتى الأساتذة الحراس ورؤساء المراكز كونهم المسؤولين الأساسيين الذين تخول إليهم كل المسؤولية لإجراء امتحانات جيدة وفي أجواء عادية. وأصدرت الوزارة تعليمة تقضي بإحالة الأساتذة الحراس على المجالس التأديبية في حالة ثبوت أية حالة غش تتم داخل القاعة واتخاذ ضدهم الإجراءات القانونية الصارمة. ودعت وزيرة التربية نورية بن غبريط في سياق ذي صلة إلى الاستثناء وبشكل أساسي لكل محاولة استعمال الهواتف النقالة بمراكز الإجراء وحتى بالأروقة سواء من طرف المترشحين أو حتى الحراس والمراقبين، باللإضافة إلى منعهم من قراءة الجرائد خلال فترة الامتحان وتفادي التدخين، كما يطلب منهم القيام بتفتيش كل تلميذ الراغب في الذهاب إلى المرحاض بعد وقبل دخوله. وأمرت الوزيرة بتشديد الرقابة عل جميع التلاميذ المترشحين لاجتياز امتحان شهادة الباكالوريا، وذلك عن طريق فرض حراسة مشددة من طرف الأساتذة الحراس على جميع التلاميذ قبل الدخول إلى مراكز الامتحان وكذا إلى داخل الأقسام، فيما أكدت أنها ستطبق قرار الإقصاء لمدة 5 سنوات للتلاميذ الذين سيغشون وهو التهديد الذي كانت قد وجهته قبلا ل800 ألف مترشح عبر الإذاعة الوطنية.