قامت مديرية البيئة، مؤخرا، بتسليم 600 حاوية بلاستيكية لبلدية قسنطينة وزعتها على مختلف الأحياء، حيث تم إزالة كافة الحاويات القديمة، كإجراء يدخل في إطار تحسين وجه المدينة، التي تحتضن تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية. تعاني عديد بلديات ولاية قسنطينة، بما فيها المدن الكبيرة على غرار بلديات حامة بوزيان ن عين السمارة والخروب، من مشاكل كبيرة مع النفايات وجمع القمامة، حيث تنتشر النفايات في قلب هذه المدن، كما هو حال بلدية حامة بوزيان. وأشار مواطنون يقيمون بأحياء حامة بوزيان السفلى على الطريق الوطني رقم 27 الرابط بين ولايتي قسنطينة وجيجل، أن شاحنة رفع القمامة بعد أن كانت تطل على أحياء بشير وعين بن السبع والجلولية وغمريان مرة كل يومين، صارت تطل مرة في الأسبوع وأحيانا مرتين لا أكثر، وهو ما جعل الكثير من المواطنين يلجؤون إلى رمي فضلاتهم في مزابل فوضوية بالأحياء في مناظر مشينة. وأشار رئيس بلدية حامة بوزيان أن البلدية تعاني من نقص في الوسائل والشاحنات بالدرجة الأولى، وهو ما انعكس سلبا على نشاط عمال النظافة. كما أن البلدية تنتظر منذ أشهر حاويات لوضع القمامة بغرض توزيعها على رؤساء الجمعيات في الحياء، غير أن تأخر وصولها حال دون ذلك. كشفت مديرة البيئة عن تركيب 225 حاوية بيئية بشوارع مدينة قسنطينة، على أن تعمم التجربة بكامل بلديات الولاية، بعد القيام بحملات تحسيسية من أجل توعية المواطنين بضرورة رمي النفايات العضوية والمواد القابلة للرسكلة في الحاويات المخصصة لها. وقد تم، حسب المسؤولة، تركيب 125 حاوية مطمورة و100 حاوية خارجية عبر أحياء و شوارع بلدية قسنطينة، في تجربة هي الأولى من نوعها في الولاية، حيث تم اقتناء هذا العتاد من الخارج. وأضافت مديرة البيئة بأن التجربة أولية، غير أن الملاحظ - حسبها- بعد مرور حوالي شهرين على تركيب هذه الحاويات، أنها بدأت تعطي النتائج المرجوة منها، كنقص مظاهر انتشار القمامة والروائح الكريهة المنبعثة من محيط الأماكن المخصصة للرمي. وفضلت مديرية البيئة منح الأولوية لبلدية قسنطينة، على اعتبار أن المدينة تشهد فعاليات قسنطينة عاصمة للثقافة العربية..