ويبدو أن هناك تلاعبات يقوم بها القائمون على الضخ، حيث أن أحدهم يمارس إلى جانب وظيفته "الفرود" بسيارته، والآخر يعمل في بستان عائلته وقليلا ما يفكران في معاناة عشرات الآلاف من المواطنين• وبدوره رئيس لجنة مسجد "التقوى" لحي "غمريان"، تحدث بغضب عن تزايد حجم المعاناة هذه الأيام وسط حراراة لا تطاق، متسائلا هل من المعقول أن يزوّد السكان مرة كل ثلاثة أيام ولمدة لا تفوق في الغالب نصف ساعة ؟ داعيا رئيس المجلس الشعبي البلدي لحامة بوزيان ومدير الجزائرية للمياه إلى التدخل العاجل قبل نفاذ الصبر واللجوء إلى الاحتجاجات• مشيرا إلى أن الحامة تشتهر بينابيعها وتموّن جهات مختلفة من قسنطينة، في حين يعاني مواطنوها بالجهة السفلى على وجه الخصوص من عدم توفر هذا المورد الطبيعي الهام• الانشغال حملناه إلى السيد "عبد الرحمان فيلالي" رئيس المجلس الشعبي البلدي، الذي أكد أن المشكل فعلا موجود وأن البلدية تسعى من أيام إلى إيجاد حل دائم، سيجسد بعد بداية التزود من حمام الزاوي بمنطقة الغيران، وقد اقترحنا دراسة جديدة والماء متوفر بقوة، وسيمكن هذا المشروع الهام من القضاء نهائيا على هذه الأزمة، مضيفا أن مشكل أحياء تبوب والجلولية وغمريان مرده أساسا إلى ضعف مياه منبع بن رابح الذي يمون الأحياء المذكورة، فهو اليوم غير كاف، وقد تقلصت كميات مياهه في هذه الصائفة بشكل ملحوظ• وفي اتصال بمسؤول الجزائرية للمياه على مستوى حامة بوزيان، أوضح أنه غير مخول للحديث في هذا الشأن مع وسائل الإعلام، ووجهنا إلى خلية الإعلام للمؤسسة على مستوى الكلم الرابع، التي أحالتنا على المدير الذي رفض هو الآخر افادتنا، لتكون وجهتنا المديرية العامة بالمنطقة الصناعية بالما بقسنطينة، أين أفادنا مصدر مسؤول أن الجزائرية للمياه أعطت تعليمات لأن يكون التموين مرة كل ثلاثة أيام لمدة ساعتين من منبع بن رابح، وقضية تموين بربع ساعة أو نصف ساعة لا نتحمل أعباءها، وسنحقق في القضية، فإن كان الأمر يتعلق بموظفي الجزائرية سنتخذ الإجراءات الضرورية، وإن كان مرده لمنتمين للشبكة الاجتماعية فسندرس القضية مع البلدية لاحترام ما تم الاتفاق عليه، وهذه الأزمة المتواجدة عبر البلديات ستحل تدريجيا بمياه سد بني هارون ومنابع أخرى•