انخفض مؤشر قياس أسعار الغذاء لمنظمة الأممالمتحدة للأغذية والزراعة خلال أفريل الماضي إلى أدنى مستوى له منذ جوان 2010، حيث تتوقع المنظمة أن يستمر هذا التراجع خلال 2015 والذي يمثل أدنى مستوى للأسعار في مدة خمس سنوات. وأوضحت المنظمة في تقرير لها نشر امس الأول أن سبب انخفاض الأسعار يرجع إلى 3 عوامل رئيسية تتعلق بانخفاض مستويات الأسعار العالمية بشكل عام، وتراجع تكاليف الشحن وقوة الدولار الأمريكي، مشيرة إلى أن الدول منخفضة الدخل ستستفيد من انخفاض الأسعار العالمية في تقليل قيمة فاتورة وارداتها الغذائية. وترى المنظمة أن أسعار الغذاء عالميا استمرت في الانخفاض خلال أفريل الماضي مع وجود مخزونات وفيرة كافية لتعويض أي انخفاضات طفيفة في المحاصيل العالمية المتوقعة خلال 2015. وأشار تقرير الفاو إلى أن مؤشر أسعار الغذاء انخفض ب 1.2 بالمائة في أبريل الماضي مقارنة بمارس ليصل إلى 171 نقطة وهو أدنى مستوياته المسجلة منذ يونيو 2010، ليسجل بذلك انخفاضا بواقع 19.2 بالمائة مقارنة بنفس الفترة من 2014. ويمثل مؤشر ”الفاو” لأسعار الغذاء دليلا يستند على حركة التعاملات التجارية لقياس أسعار خمس سلع غذائية رئيسية في الأسواق الدولية شاملا مؤشرات فرعية لأسعار الحبوب واللحوم والألبان والزيوت النباتية والسكر. وتوقعت المنظمة في تقريرها تراجع إنتاج الحبوب عالميا في العام الجاري بنسبة 1.5 بالمائة مقارنة بالرقم القياسي المسجل في 2015 بسبب انخفاض المساحات المزروعة بالذرة، مضيفة أن تأثيرات هذا الانخفاض سيخفف منها ارتفاع استثنائي في المخزونات الحالية من الحبوب. وتتوقع المنظمة أن يصل إنتاج الحبوب عالميا في 2015 إلى 2509 مليار طن بانخفاض طفيف عن المستويات المسجلة في 2014، وفي الوقت ذاته أعلى بنسبة 5 بالمائة من متوسط معدلات الإنتاج خلال الخمس سنوات الماضية.