عادت شبيبة القبائل للنقطة الصفر بعد الخيبة الكبيرة جراء الخسارة المفاجئة في عقر الديار أمام شباب بلوزداد ملحقة غضبا شديدا لدى أنصار الفريق الذين هاجموا اللاعبين بوابل من الشتائم خاصة أن الكناري لم يضمن البقاء في الرابطة الأولى وظهر الفريق أمام أبناء لعقيبة بوجه شاحب للغاية دون عزيمة وحرارة تذكر. الشبيبة أضحت مؤخرا سهلة المنال حتى في ملعبها أول نوفمبر بتيزي وزو الذي لطالما كان شبح الأندية الزائرة التي تترك النقاط الثلاث إلا أن الواقع تغير ورفقاء ريال أصبحوا لا يجدون التعامل مع المواجهات الهامة ويسقطون في الأوقات الصعبة مدخلين الشكوك حول قدرتهم إنقاد الفريق من شبح السقوط مع تبقي ثلاث لقاءات فقط وكلها ستكون مصيرية للكناري بداية من التنقل للأربعاء إلى استقبال الحراش قبل مسك الختام أمام شباب قسنطينة. كعروف أمام ضغوط كبيرة ومهمة انتحارية تنتظره وسيكون المدرب مراد كعروف الذي تولى مهمة إنقاذ الفريق في هذه المرحلة تحت ضغط رهيب خاصة أنه بات مستهدفا من الجميع بعد خسارة بلوزداد. كعروف الذي بات الرجل المنقذ في كل مرة ستكون مهمته هذه المرة مختلفة عن سابقها فالشبيبة لم تلعب أبدا من أجل تفادي السقوط إلا أن الحقيقة يصعب تقبلها في أوساط الكناري الذين قد يجدون المدرب كعروف الحل الوحيد لإخراج الغضب الذي بداخلهم في حالة أي تعثر جديد للفريق قبيل اسدال الستار عن البطولة ما يجعل مهمة مدرب الشبيبة شبيهة بالانتحارية. مباراة الأربعاء حياة أو موت والتعادل لا يخدم مصالحها وخلال الأسبوع القادم ترحل العناصر القبائلية إلى الأربعاء لمواجهة الأمل المحلي وهي مباراة الموسم للكناري الذي بات مطالبا من أي وقت مضى تحقيق الفوز لا غير لتفادي الحسابات المعقدة إذ أن التعادل لن يكفمحمد بلقطار يه وسيزيد من متاعبه كما أن المنافس هو الآخر لم يضمن البقاء ويتقاسم نفس نقاط الكناري ما يجعل الخطأ ممنوع للفريقين وأي تعثر سيجعل أصحاب اللونين الأصفر والأخضر يضعون قدما في الرابطة الثانية.