أعلنت حالة الطوارئ في بيت شبيبة القبائل بدخول الفريق منطقة الخطر، عقب تعثره أول أمس أمام مولودية وهران، بعد أن كان فائزا بهدفين مقابل صفر، ليفرض عليه التعادل من قبل الحمراوة بهدفين لاثنين في الدقائق الأخيرة من المباراة، وبذلك ضيع الكناري نقطتين أخريين على قواعده سيندم كثيرا عليهما فيما تبقى من مشوار البطولة الوطنية، خاصة وأن اللقاءات التي تنتظره إلى غاية نهاية الموسم لن تكون سهلة، والبداية ستكون بموعد الجولة 24 حيث سيسافر القبائل إلى ملعب بولوغين من أجل مقابلة اتحاد العاصمة تليها خرجة أخرى للفريق إلى قسنطينة لمواجهة الشباب. ويبدو من خلال هذا الواقع، ان لاعبي الشبيبة فقدوا شهية ورغبة الفوز، بدليل ان ما يحدث من تراجع في النتائج لا يمكن تفسيره، خاصة بعد ان عجزوا في وضع حد لنزيف النقاط المتوالي لفريق لم يضمن بعد بقاءه في البطولة المحترفة الأولى، حيث يملك31 نقطة في رصيده، وهو سيناريو يمكن تشبيهه بما حدث في الموسم الفارط، حيث انتظر الكناري الجولة الأخيرة لضمان البقاء بلعبه أمام مولودية الجزائر في مباراة انتهت بالتعادل... مدرب الفريق مراد كعروف، الذي يحاول في كل مرة إبعاد لاعبيه عن تأثيرات المحيط الخارجي، أرجع هذه النتائج السلبية إلى ما يعيشه هذا المحيط. مشيرا الى أنه عندما يكون هناك كلام كبير عن أي مشروع ستكون هناك خسارة حتمية، وهذا يعني أن عدم تمكن اللاعبين من تحقيق الانتصارات مرده عوامل أخرى خارجية تؤثر على سلوكاتهم، هذا في وقت يؤكد فيه كعروف دائما أنه يحاول إبعاد عناصره عن أية عواصف خارجية، مما يعني أن هذا الأسلوب الذي ينتهجه مدرب الشبيبة لا يجدي نفعا مع لاعبين لا يهمهم أي شيء سوى التفكير في نهاية الموسم والحصول على مستحقاتهم المالية لترك الفريق. وحسب بعض المصادر المقربة من فريق شبيبة القبائل، فإن قرارات وإجراءات ستتخذ بعودة التشكيلة إلى أجواء التحضيرات غدا الثلاثاء، حيث سيعقد اجتماع بين الرئيس حناشي ومدربه واللاعبين للنظر في هذه الوضعية المزرية التي أصبح يعشيها الفريق القبائلي، الذي يلعب للمرة الثانية على التوالي من أجل الحفاظ على البقاء، لإيجاد الحلول اللازمة التي تنقذ الشبيبة من السقوط، مثلما أكد عليه كعروف، الذي يرى بأن المحيط السلبي الذي يعيشه فيه الفريق مؤثر جدا. مشيرا إلى أن الكل يضرب استقرار الفريق حتى الأصدقاء بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.