باشرت إدارة شبيبة القبائل اتصالاتها بالمدرب السابق للفريق رزقي عمروش من أجل إقناعه بتولي مسؤولية العارضة الفنية للفريق خلفا للمدرب الحالي مراد كعروف، والذي يكون على أبواب الإقالة بعد الخسارة الجديدة التي تلقاها الفريق أمام اتحاد العاصمة، وهي التي زادت أمور الشبيبة تعقيدا، وصعبت من طموحات الفريق في تحقيق البقاء. كان الرئيس القبائلي شريف حناشي قد جدد ثقته في كعروف في وقت سابق وأكد بقاءه مع الكناري حتى نهاية الموسم، لكن استمرار مسلسل إهدار النقاط داخل وخارج الديار جعل الرئيس القبائلي مجبرا على اللجوء إلى خيارات أخرى، حيث اتصل بعمروش من أجل الإشراف على العارضة الفنية فيما تبقى من لقاءات الموسم. كعروف فشل في التحكم في المجموعة ومن بين الأسباب الأساسية التي ساهمت في تراجع مستوى الفريق، حالة اللاانضباط التي يعيشها الفريق. ورغم بدايته الإيجابية مع الفريق، إلا أن كعروف فشل في الحفاظ على نسق النتائج الإيجابية بعد ثورة اللاعبين ضده، حيث شهدت الأيام الأخيرة العديد من الخلافات والشجارات بين نجوم الفريق والمدرب كعروف الذي فشل في التحكم في لاعبيه. اللاعبون يفكرون في الميركاتو والبقاء لم يضمن بعد تواصل شبيبة القبائل سلسلة تعثراتها بانهزام جديد أمام اتحاد العاصمة، حيث فشل الفريق في تحقيق الانتصار للمباراة الخامسة على التوالي، وزادت وضعيته تعقيدا حيث أن هاجس السقوط لا يزال يحوم حول الفريق، خاصة في حال تواصل المستوى المخيب من طرف أشبال المدرب كعروف، حيث أن سيناريو الموسم الماضي قد يتجدد، عندما لم يتمكن الفريق القبائلي من تحقيق أي انتصار في آخر 8 جولات من البطولة، قبل أن يحسم بقاءه في اللقاء الأخير بتعادل أمام المولودية. ومع الوضعية الصعبة التي يتواجد عليها الفريق، فإن بعض الأسماء تبقى غير مبالية بمصير الفريق ومستقبله، بل همها الوحيد تغيير الوجهة الموسم المقبل، والإمضاء في فرق أخرى تقدم لهم أجورا أفضل، وقد استغل بعض هؤلاء اللقاء الأخير ببولوغين أمام الاتحاد من أجل التقرب من إدارة الرئيس حداد، خاصة أن إيغيل يسعى من أجل انتداب العديد من نجوم الفريق إلى سوسطارة الموسم المقبل، وفي مقدمتهم الظهير نساخ ولاعب الوسط مترف.