ثمن مدرب نصر حسين داي، يوسف بوزيدي، الفوز المحقق على حساب اتحاد بلعباس بهدف دون رد، أول أمس، بملعب 20 أوت، قبل 3 جولات فقط عن نهاية الموسم، مؤكدا أن النصرية لم يكتب لها السقوط بعد وأن أشباله سيلعبون جل أوراقهم إلى آخر المطاف، مضيفا أنه لا شيء مستحيل في كرة القدم، وأن أصحاب الزي الأصفر والأحمر قادرون على تحقيق الحلم الذي يراود كل محبي وعشاق النادي. ولم يخف بوزيدي أن اتحاد بلعباس كان منافسا قويا للنصرية، كونه جاء إلى العاصمة وعينه على تحقيق نتيجة إيجابية تبعده هو الآخر عن ذيل الترتيب، إلا أن إصرار وإرادة رفقاء مترف كانت أكبر، ورغبتهم في الفوز تحققت بعد نجاح المهاجم بوخنشوش في تحويل ركلة الجزاء إلى هدف الفوز، الذي ضمن من خلاله الملاحون ثلاث نقاط مهمة في انتظار تأكيدهم في أمام اتحاد الحراش في داربي عاصمي سيحتضنه ملعب أول نوفمبر بالمحمدية في الجولة المقبلة. هذا وإن كانت الفرحة كبيرة وسط اللاعبين والأنصار، إلا أن المهاجم بن عياد كان العنصر الوحيد في الفريق الذي خرج تحت طائل صافرات الاستهجان والسب والشتم، الأمر الذي قد لا يخدمه بتاتا، كونه قد يحرم من المشاركة في المباريات المتبقية من عمر البطولة، حتى أنه مهدد بعقوبة من قبل مجلس إدارة الفريق، بعد تصرفه غير الرياضي مع أنصار النادي. إلى ذلك لم تسلم المباراة من المناوشات، التي دخل فيها اللاعبون فوق أرضية الميدان، إلا أنه من حسن الحظ أنها سرعان ما توقفت، وهو الأمر الذي جعل المكرة يتوعدون الملاحين في لقاءات قادمة في حال بقاء أو سقوط الفريقين طبعا. يأتي ذلك في وقت حمل مدرب الاتحاد علي مشيش ولو بشكل غير مباشر الحكم خسارة فريقه ضد النصرية، باعتبار أن قرار منحه ضربة جزاء للعاصمين مشكوك في أمر، قائلا بالحرف الواحد: ”جئنا إلى العاصمة بنية تحقيق نتيجة إيجابية، لكننا للأسف خسرنا الرهان، كما أترك الحكم عوينة مع ضميره” بعد اتخاذه قرارا قاسيا أخرج فريقه عن اللقاء بعد إعلانه ركلة الجزاء لصالح أصحاب الأرض.