عاين وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أمس، هياكل مؤسسات استشفائية بولاية سيدي بلعباس. وصرح الوزيربوضياف بسيدي بلعباس بأن المشاريع التي استفادت منها الولاية ستحول هذه الأخيرة إلى قطب طبي بامتياز. وأوضح السيد بوضياف خلال زيارته التفقدية للولاية، أن الوزارة ستقوم بتحويل سيدي بلعباس إلى قطب طبي وعلاجي بامتياز يقدم خدمات جيدة لسكان الولاية والمناطق المجاورة لها، والتخفيف من عناء التنقل نحو ولايات أخرى للمصابين ببعض الأمراض الخطيرة، مثل السرطان. ووفقا لما ينص عليه الدستور، حرص الوزير على التأكيد أن الرعاية الصحية حق للمواطنين باعتبار أن الدولة تتكفل بالوقاية من الأمراض الوبائية والمعدية وبمكافحتها وذلك على مدار السنة. وهذا من خلال تدعيم الولاية بمرافق وهياكل تكفل الرعاية الصحية والخدمة المرجوة. وهو ما يمكن الولاية حتما من أن تكون قطبا صحيا. وأوضح أن ولاية سيدي بلعباس ميزها إنشاء نوعين من المؤسسات العمومية للصحة الاستشفائية والجوارية، خريطة لإضفاء المرونة على المنظومة الصحية وتسهيل الخدمات الطبية والعلاجية، وتشخيص مجموع السكان، مضيفا أن هذه الإمكانيات جعلتها في الريادة في مجال تطبيق برنامج الوزارة الرامي إلى إخراج مختلف التخصصات من المستشفيات ونشرها بالعيادات الجوارية، للتخفيف عن المؤسسات الاستشفائية وتحسين التغطية، بما يمهد لتطبيق سياسة الاستشفاء المنزلي الذي تصبو الوصاية إلى تحقيقه مستقبلا. وشدد أمس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، من سيدي بلعباس، على ضرورة أن تكتسي المؤسسات الاستشفائية حلة جديدة تكون في مستوى المجهودات المبذولة من قبل قطاع الصحة على مستوى الوطن، خلال هذا الخماسي، وتمكين المواطنين القاطنين في ولايات الجنوب من الاستفادة من خدمات الأطباء الأخصائيين، وتمكين الأطباء العاملين بالجنوب من اكتساب خبرات وتقنيات جديدة في علاج مختلف الأمراض على مستوى ولاية سيدي بلعباس، مؤكدا على العمل التكاملي الذي ينبغي القيام به بين القطاعين الخاص والعام، لخدمة الصحة العمومية، والعمل على تحويل القطاع الصحي الجزائري إلى نموذج دولي.