أشعل المقصيون من عملية ترحيل حي ديار البركة ببراقي بالعاصمة شارع محمد بلعربي وهو الطريق الرئيسي المؤدي لدائرة براقي بغضبهم الجامح صبيحة يوم أمس اعتراضا على نشر قائمة أصحاب الطعون المقبولة والبالغ عددهم 24 مستفيد من السكن الاجتماعي من أصل 400 طعن كانوا قد تقدموا به للمصالح الولائية نهاية السنة الماضية، مؤكدين متابعة مصالح دائرة براقي قضائيا بتهمة التلاعب بمصيرهم السكني. أحدث تعليق قائمة المستفيدين من السكن الاجتماعي للمقصين من عملية الترحيل التي شملت سكان حي ديار البركة ببراقي شهر ديسمبر الماضي، والذين كانوا قد تقدموا بملفات الطعون للدائرة المختصة بالولاية، والتي كان ردها بقبول طعن 24 عائلة من أصل 400 ملف كان قد قدم لمصالحها، وهو ما أحدث الفتنة بدائرة براقي وأدى لحدوث مواجهات بين مصالح الأمن التي سارعت لتطويق المكان في محاولة منها لتفريق جموع المحتجين الغاضبين الذين أحدثوا الفتنة بمقر الدائرة، حيث افترش النسوة الطريق مطالبين بإيفاد لجنة تحقيق جادة، كما حاول أحد الشبان حرق نفسه بالبنزين، بعد أن اتهموا دائرة دراسة الطعون بتبني سياسة “المعريفة” في قبول الملفات المودعة لديها منذ تاريخ الإقصاء من الترحيل، وقد رفع المحتجين مجموعة من اللافتات كتب على بعضها “كفاكم نهب يا مسؤولي براقي، وأين حقوقنا نحن الجزائريين، نحن ننتظر الترحيل منذ 40 سنة”، حيث تطورت المشادة التي نشبت بين المحتجين وكذا رجال الأمن الذين سارعوا منذ صباح أمس لتفريقهم من أمام مقر الدائرة، ما جعل منطقة براقي تعيش على أعصابها يوم أمس وتشهد حالة من العصيان التي عطلت حركة المرور بها. وأكد المحتجين في حديثهم ل”الفجر” إصرارهم على طلب حقهم المشروع في السكن وأنهم سيتقدمون برفع دعوة قضائية بهذا الشأن بكل من شارك في هذه المسرحية كما وصفوها، وفي مقدمتها دائرة براقي الذين استعملوا المحاباة والمحسوبية في قبول الطعون ولم تكن النتائج مصداقية -حسبهم-.