خرج ليلة أول أمس، سكان ديار البركة ببلدية براقي إلى الشارع، على خلفية الشائعات التي تداولتها بعض المصادر حول إقصاء حيهم من السكن الاجتماعي المنتظر توزيعه قريبا، حيث نشب شجار كبير بين المحتجين وقوات مكافحة الشغب أدى لاستعمال الغازات المسيلة للدموع لتفريق جموع الثائرين. وصدق قاطنو حي ديار البركة ببراقي بعض الإشاعات المتداولة حول إقصاء حيهم من برنامج الترحيل المرتقب، ما أخرجهم للطريق الولائي رقم 12 المسمى بشارع ”محمد العربي” إلى غاية مقر الدائرة الإدارية ببراقي، من خلال إضرام النيران بالعجلات المطاطية وحاويات القمامة واستعمال المتاريس، إلى جانب رشق الشرطة التي حضرت لتفريق جموع المحتجين بالحجارة، الأمر الذي تحول لشجار بين الطرفين انتهى بإطلاق الغازات المسيلة للدموع لتفريقهم ومنع الانفلات الأمني. ورفع المحتجون مجموعة من اللافتات كتب عليها شعارات ”ملينا من الوعود الكاذبة.. نريد الرحلة”، و”بركات.. بركات من الحڤرة بركات”، محذرين من مغبة الوضع ونفاد صبرهم الذي طال، حيث أكدوا أنه قد تم تأجيل ترحيلهم منذ العام 2004 دون تحقيق آمالهم في الحصول على سكنات اجتماعية لائقة، وهو الأمر الذي حال دون تفكيرهم في ترميم منازلهم والتخلص من المشاكل التي تعانيها معها طمعا في الترحيل، مطالبين بالإفراج عن قائمة المستفيدين من هذا البرنامج قريبا للحد من غضب السكان وشباب الحي الثائر على هذا الوضع المزري، خاصة وأنهم ملوا من الوعود الكاذبة والتأجيل المستمر لهذه العملية الهامة. من جهتها، دائرة براقي تملصت من الرد على انشغالات هؤلاء المحتجين وألصقت المسؤولية بالولاية، كونها من تتولى الإعلان على قوائم المستفيدين من السكن الاجتماعي وتحديد موعد وطريقة الترحيل.