أكد صانع الألعاب لاتحاد الحراش، سليم بومشرة، أن فريقه لم يقم بترتيب المواجهة أمام الجار نصر حسين داي، والتي انتهت بفوز الفريق الضيف بهدفين لواحد، موضحا أن كرة القدم ربح وخسارة، لكن التشكيلة الحراشية افتقدت لدعم أنصارها في لقاء الداربي، وهو الأمر الذي أثر كثيرا على النتيجة النهائية للمواجهة. وتأسف بومشرة للتعثر المفاجئ لفريقه، ونهاية حلم الحراش في اللعب على اللقب، مؤكدا أن اللاعبين تأثروا كثيرا بهتافات الأنصار ضدهم، ولم يقدموا الأداء العادي لهم. وصرح متحدثنا قائلا ”منذ البداية كان الأنصار ضد الفريق، واتهموا الجميع بالخيانة، وهو أمر غريب ولا يشجع اللاعبين على العطاء فوق أرضية الملعب، المباراة لعبت كثيرا على المستوى الذهني، ولا يمكن أن تفوز والأنصار يقفون ضدك”. أكد بومشرة أن التشكيلة الحراشية لم تتعمد السقوط بملعب أول نوفمبر بالمحمدية، وهي التي فازت على الموب وسطيف، وعادت بتعادل إيجابي من بولوغين أمام مولودية الجزائر، ما يؤكد أن الفريق كان يراهن على اللقب، قبل أن يسقط في فخ النصرية. ورفض لاعبو اتحاد الحراش الإدلاء بتصريحات بعد المواجهة، وهو نفس الأمر بالنسبة للمدرب بوعلام شارف، الذي بدا ساخطا من غياب مسيري الفريق عن المباراة، وانقلاب الأنصار ضد اللاعبين منذ بداية المواجهة أمام النصرية. ولم يسجل أي عضو من إدارة الصفراء حضوره في لقاء أول أمس، كما أن مناجير النادي الحاج كمال، والذي لم يضيع أي لقاء بالمحمدية منذ توليه المسؤولية، لم يشاهد أمس، وهو الأمر الذي استغربه الجميع. وبعد الخسارة أمام نصر حسين داي، فإن اتحاد الحراش خرج رسميا من الصراع على البطولة، ولا يمكنه ضمان مشاركة إفريقية الموسم القادم، بسبب العقوبة المسلطة على الفريق من طرف الكاف، وبما أن الحراش ضمنت البقاء رسميا، فإن اللقاءين القادمين أمام شبيبة القبائل وشباب بلوزداد لن يكونا سوى تحصيل حاصل. وستفتقد تشكيلة الصفراء إلى خدمات المدافع مازري في لقائه القادم أمام الكناري بسبب طرده بالبطاقة الحمراء في لقاء أمس الأول، كما يرتقب أن يغيب المهاجم عبيد بعد عاودته الآلام.