أظهرت جانيت بوغراب، الوزيرة الفرنسية المنتدبة السابقة خلال حقبة نيكولا ساركوزي، عدائها للجزائريين، ووصفت مجاهدي ثورة التحرير ب”الإرهابيين”. وذهبت ابنة الحركي بوغراب، التي زارت الجزائر عام 2011، بعيدا في حوار لصحيفة ”لوفيغارو” الفرنسية، بعد أن أطقلت وصف الإرهابيين على مجاهدي ثورة أول نوفمبر ضد الاستعمار الفرنسي، ففي سياق حديثها عن الخطر الذي يحدق بفرنسا بعد اعتداءات شارلي إيبدو، قالت أن ”والدي شاهد ذبح أفراد عائلته من قبل إرهابيي جبهة التحرير”. وتأتي استفزازات بوغراب، عبر ”لوفيغارو”، بعد أن وصفت الصحيفة أيضا عبر موقعها الالكتروني، في تقرير إخباري عن العملية العسكرية الناجحة بمنطقة البويرة، التي نفذتها وحدات الجيش الشعبي الوطني، الإرهابيين المقضى عليهم، والذي ناهز عددهم 25 إرهابيا، ب”المناضلين”. وقد ظهرت الوزير الفرنسية للوجود سياسيا لما عينها الرئيس الفرنسي السابق، نيكولا ساركوزي، وزيرة منتدبة لتختفي بعدها، فجاءت اعتداءات شارلي إيبدو شهر جانفي الماضي كموجة ركبتها من جديد للظهور في الواجهة، فقالت أنها صديقة الرسام ”شارب” الذي لقي مصرعه في الاعتداء، علاقة فندتها عائلة المعني وطلبت من المعنية عدم التحدث باسم ابنهم. غير أنها واصلت الحديث وامتطت أيضا موجة ”الإسلاموفوبيا” التي تجتاح فرنسا، وسارعت لتأليف كتاب عنونته ”الملعونات”. وسبق وأن زارت جانيت بوغراب الجزائر أيام كانت وزيرة منتدبة، سنة 2011.