حقق ميناء سكيكدة رقما قياسيا وطنيا في سابقة هي الأولى من نوعها بتصديره لستة وعشرين مليون طن من المحروقات خلال السنة الماضية 2014، ما يمثل زيادة بنسبة عشرين في المائة مقارنة بالسنة الماضية 2013. وسجل ميناء سكيكدة رقما قياسيا في حركة نقل البضائع من وإلى الميناء خلال نفس السنة، حيث بلغت أربعة ملايين وثلاثمائة ألف طن من البضائع المختلفة، أي بزيادة بنسبة 15 في المائة، كما ارتفع عدد الحاويات التي استقبلها الميناء العام الماضي إلى ثمانية وأربعين ألف بزيادة قدرت باثني عشر في المائة، وارتفع عدد المسافرين عبر الميناء في نفس المدة إلى أربعة وعشرين ألفا وأربعمائة وستة وستين، بينما حقق الميناء في ذات السنة رقم أعمال وصل إلى سبعة فاصل خمسة مليار دينار. واستنادا للمدير العام للمؤسسة مرابط العيدي، فاإ الميناء انطلق منذ مدة في إنجاز استثمارات جديدة موجهة لإعادة تهيئة وتحديث الهياكل المادية والتقنية والتجهيزات المستخدمة في مجالات الشحن والتفريغ والتخزين وعصرنة الوسائل التابعة للمؤسسة في ميدان الحماية والمحافظة على سلامة الميناء من أية عملية مضادة للسير الحسن له، إذ خصص لهذا العرض مبلغ يقدر ب 3 مليار و250 مليون سنتيم. وارتفعت صادرات المحروقات السنة الماضية في أعقاب دخول الوحدتين التابعتين لمركب تكرير البترول المسماة بمجمع الطوبينغ حيز الخدمة، حيث ساهمت بنسبة سبعة عشر في المائة في مجمل الكمية المصدرة، كما شاركت وحدات الميغا تران التابعة لمركب تمييع الغاز الطبيعي في مضاعفة كمية المحروقات التي يتم تصديرها من ميناء سكيكدة البترولي. ويمثل البترول المصفي والمصدر إلى الخارج نسبة 80 في المائة من صادرات المحروقات بينما لا تتعدي نسبة الغاز المصدر في معظمه إلى فرنسا 17 في المائة. وحسب المدير العام للمؤسسة، فإن الأهداف الإستراتجية وبعيدة المدى لميناء سكيكدة تتمثل في استحداث موانئ جافة في ولايات شرق البلاد وفي كل ولايات الجنوب، بدءا بقسنطينة وورڤلة، لتخفيف الضغط عن المقر الرئيسي للميناء القديم وإحداث نوع من الهيكلة النافعة من الناحية الاقتصادية. ويحتل الميناء البترولي لسكيكدة المرتبة الثانية بعد ميناء أرزيو من حيث تصدير المحروقات، بينما تجري الدراسات والأبحاث لتطوير الناحية اللوجيستكية وإقرار حداثة حقيقية في الوسائل البشرية من خلال الرسكلة والتكوين.