سجل ميناء بجاية حصيلة نشاط قياسية بفضل عودة صادرات المحروقات إليه بحيث شهد الثلاثي الأول من هذه السنة حركة قياسية مقدرة ب 3ر4 ملايين طنا بزيادة ب35ر75 بالمائة مقارنة بنفس فترة العام الماضي. وذكرت المديرية العامة لمؤسسة ميناء بجاية أن مركز المحروقات سجل تطورا ملحوظا خلال الثلاثي الأول من هذه السنة بلغ 05ر2 مليون طن مقابل 498.000 طن خلال نفس الفترة من سنة 2011 حسب ذات المصدر الذي أفاد بتضاعف عدد ناقلات النفط المعالجة إلى أكثر من أربع مرات خلال الأشهر الثلاثة الماضية حيث ارتفع عددها من 3 إلى 13 سفينة. وتسجل عودة صادرات النفط هذه إلى ميناء بجاية بعد إعادة تشغيل شق خط الأنبوب الرابط بين المسيلة و بجاية بعد تعرضه لعطب استدعى إنجاز أشغال على مستواه استغرقت سنتين (2009 2011) مما تسبب في تراجع صادرات البترول بشكل ملموس انطلاقا من محطة بجاية استنادا إلى نفس المصدر. بالموازاة تفيد حصيلة نشاط الميناء لنفس الفترة أنه طرأ تطور ملموس شمل كل أنواع النشاط الأخرى على غرار البضائع العامة التي سجلت زيادة بنسبة 30ر15 بالمائة أي ما يمثل 2ر1 مليون طن مقابل 9ر1 طن سابقا. كما مس هذا التطور نشاط استيراد الحبوب (+6 بالمائة) و الخشب (+33 بالمائة) و السكر (26 بالمائة) و المواد المعدنية (+32 بالمائة) و الإسمنت ( 978+ بالمائة) و حتى رصيف الحاويات الذي سجل زيادة نسبتها 34 بالمائة في الواردات و 32 بالمائة في الصادرات. ورغم ذلك تبقى النقطة السوداء الوحيدة في هذه الحصيلة متعلقة بحركة المسافرين التي عرفت "ركودا كبيرا" بتسجيل 454 مسافرا عبر الميناء خلال الثلاثي الأول من هذه السنة مقابل 889 مسافرا في نفس الفترة من 2011 . في سياق متصل سجلت المديرية العامة لمؤسسة ميناء بجاية زيادة في رقم أعمال الشركة بنسبة 03ر44 بالمائة مما يبشر حسب القائمين عليه ب"آفاق واعدة" لهذا الميناء الذي أصبح فضاءا لمشاريع استثمارية معتبرة خلال السنوات الأخيرة من بينها مشروعا إعادة تهيئة جزء من أرصفته و إنجاز محطة بحرية جديدة.