يعاني سكان قرية بولرجام، التي تعد من اكبر التجمعات السكنية ببلدية بوطالب الواقعة حوالي 82 كلم جنوب ولاية سطيف، من ظروف حياة قاسية جراء غياب أدنى متطلبات الحياة الكريم من ماء وطرقات وخدمات صحية. سكان قرية بولرجام التي تبعد حوالي 8 كلم عن مقر البلدية، أكدوا خلال حديثهم إلينا بلدية بوطالب أن أهم مشكل يواجهونه هو أزمة الماء الشروق، حيث أن القرية تتوفر على نقب واحد يزود 5 مشاتي مجاورة من النقب. وما زاد الطين بلة أن اغلب المنازل الواقعة في المرتفعات لا تصلها المياه بسبب غياب المضخة التي تدفع المياه إلى منازل السكان، فالمياه لا تزور حنفياتهم سوى مدة قصيرة لا تزيد عن النصف ساعة في الأسبوع. كما أن القرية تفتقر إلى الطرق الفرعية، فهي ترابية يصعب النقل عبرها، خاصة حين تتساقط الأمطار تتحول إلى مجموعة من البرك و المستنقعات ناهيك عن الغبار المتطاير صيفا، بالإضافة إلى أن الطريق الرئيسي الذي يربط القرية بمركز البلدية لازال جزء منه بحاجة إلى إعادة التهيئة، حيث أن المصالح المعنية قامت بتعبيد حوالي 1 كلم وتركت المسافة الباقية على حالها، وهو ما اعتبره السكان سياسة ذر الرماد في العيون، مع العلم أن وضعية الطريق المهترئة أدت أدى إلى عزوف الناقلين للتنقل من مركز البلدية إلى القرية. وذكر لنا سكان مشتة لمحافظة أن مشكل بعد المدرسة أصبح يؤرق أبناؤهم المتمدرسين، حيث أن المدرسة أنجزت في موقع بعيد على الكثير من المشاتي بدل أن يتم انجازها بوسط القرية. من جهة أخرى أعرب السكان عن تذمرهم الشديد من نقص الخدمات الصحية بالعيادة الطبية المتواجدة بالقرية، حيث أن هذا الهيكل الصحي الذي أنفقت عليه ملايير السنتيمات لإنجازه لا يقدم أدنى الخدمات. وحسب السكان فإن هناك ممرضا لا يقدم أي خدمة، ما يضطر السكان إلى التنقل إلى عيادة متعددة الخدمات بقرية بوطالب وقطع 5 كلم. ومن جهة أخرى طالب السكان بضرورة استفادتهم من الغاز الطبيعي، حيث لايزالون يتزودون قارورات غاز البوتان بالرغم من أن الأنبوب الذي ينقل الغاز إلى القرى المجارة، على غرار قنيفة، لا يبعد بمسافة كبيرة يمر بجانب القرية. ورغم الشكاوي المتكررة لدى السلطات المحلية، إلا أن قرية بولجام لم تستفد من حقها من التنمية المحلية، على غرار باقي قرى ولاية سطيف.