يعاني سكان بلديات دائرة صالح باي بسطيف من ظروف حياة صعبة، بسبب الطابع الجبلي الذي يميزها، وغياب أدنى المرافق الضرورية للحياة، وهو ما دفع بغالبية السكان إلى الهجرة الجماعية نحو المدن الكبرى للبحث عن حياة أفضل. وتتميز بلديات دائرة صالح باي على غرار جاراتها المنضوية تحت لواء الدائرة، الحامة، بوطالب، الرصفة وأولاد تبان بطابعها الجبلي ومسالكها الوعرة التي تتأزم وضعيتها مع حلول فصل الشتاء. كما تتحول شوارع البلدية إلى مركز للبرك ومستنقعات من الطمي، وذلك بفعل أشغال التحسين الحضري التي انطلقت منذ سنوات ولم تنته منذ ذلك الحين، وهو ما جعل السكان يطالبون بضرورة الإسراع في إكمال هذه الأشغال لتخليصهم من الأوحال. كما طالبوا بضرورة استفادة بلديتهم من مشاريع حيوية من شأنها أن ترفع الغبن عن حياة المواطنين وتدفع بعجلة التنمية بالمنطقة، خاصة على مستوى المشاتي التابعة لها، حيث لا يزال مشروع الغاز الطبيعي لم يصل إلى العديد من المناطق على غرار كل من قرية معفر التي بقي بها حوالي 150 مسكن، عين الزطوط، عين الحمراء وغيرها. من جهتهم، سكان بلدية بوطالب، الواقعة بأقصى جنوب الولاية، أبدوا امتعاضهم من مشكل التزود بالمياه الصالحة للشرب، مؤكدين أن هذه المادة الحيوية تكاد تكون منعدمة في الكثير من الحالات صيفا أو شتاء. كما طالبوا بإعادة الاعتبار للطرق البلدية المختلفة والتي تربط مختلف المشاتي بمقر البلدية على غرار مشتة بولرجام، بلعايبة وغيرها. أما سكان بلدية أولاد تبان، فقد طالبوا بتهيئة المسالك الفلاحية، وإعادة تأهيل الطرق البلدية، وكذا إتمام أشغال تهيئة الحمام المعدني بالمنطقة في جزئه الثاني، بالإضافة إلى مطالبتهم بإنجاز مركز للبريد في ظل بعد البلدية عن مقر الدائرة، كما طالبوا بحصة إضافية من البناء الريفي في ظل عدد الطلبات التي فاقت 4400 طلب، وتهيئة مركز البلدية. وببلدية الحامة يعتبر مشكل الطرقات، السكن، والماء ثالوث أرهق سكان المنطقة الجبلية على مدار عقود من الزمن، حيث تعرف طرقاتها الداخلية وضعية سيئة وهو ما يتطلب إعادة تأهيلها. وفيما يخص المياه الصالحة للشرب، فهي الأخرى تعرف تذبذبا كبيرا. كما اعتبر السكان أن حصص السكن بمختلف الأنماط التي استفادت منها البلدية تعد ضئيلة، بالنظر إلى مطالبهم وعدد السكان ومقارنة بالبلديات الأخرى لولاية سطيف. أما بلدية الرصفة التي تعتبر منطقة فلاحية، فقد طالب فلاحوها بضرورة منح تراخيص لحفر الآبار والأنقاب لسقي أراضيهم التي تعاني من شبح الجفاف، وطالبوا بدورهم من الجهات المعنية بمساعدتهم في هذا المجال وتدعيمهم لممارسة نشاطهم اليومي، خاصة مع انخفاض منسوب المياه بالمنطقة.