التمس، أمس الأول، وكيل الجمهورية لدى محكمة الجنح جمال الدين بوهران عقوبة قدرها 3 سنوات حبسا نافذا ضد المتهم المدعو ”م.ه”، وهو أربعيني يعمل كحارس عام ومسؤول الدروس المسائية بالمعهد الوطني للتكوين والتمهين، إثر تورطه في جنحة السب والتهديد بالقتل التي ذهب ضحيتها المدير العام للمؤسسة، بعدما أهين لفظيا بعبارات نابية من قبل المتهم امام العمال. المتهم اعترف بما نسب إليه من أفعال وذكر أن الضحية كان يستفزه في كل مرة بغرض طرده أو تلفيق له قضية بالمحاكم. أحداث القضية انطلقت عندما تقدم مدير المعهد الوطني للتكوين والتمهين أمام وكيل الجمهورية لتحريك شكوى في حق الحارس العام بالمعهد، مصرحا أن هذا الأخير بات مصدر إزعاج بالمؤسسة وأنه لا يحترم العمال هناك، كما يهاجمه في كل مرة بألفاظ نابية أمام التلاميذ والاساتذة وكذا أولياء التلاميذ دون أن يكنّ ذرة احترام لأي شخص، وأنه قد سبق له أن تعرض للمدير السابق قبل أن يحول الى معهد آخر، على اعتبار انه يريد ان يبسط سلطته بالمؤسسة كونه اقدم عامل هناك. على إثر ذلك تم استدعاء المتهم ومواجهته بالأفعال المنسوبة إليه. وقد اعترف بما نسب إليه من تهم وبرّر ذلك أن المدير يقوم باستفزازه في كل مرة ويحاول تدبير المكائد له حتى يلفق له التهمة المنسوبة إليه. وطلب قاضي التحقيق باستدعاء الأشخاص الذين كانوا شهودت على الواقعة، فتم الاستماع الى تصريحات 4 أشخاص من بينهم مدير الدراسات رئيس المصلحة، الحارس والأستاذة، وكلهم أكدوا التهمة الموجهة للمتهم والتي بموجبها تمت إحالته أمام المحكمة، أين اعترف بما نسب إليه من أفعال وصرح أن المدير كان يقوم باستفزازه، ما جعله يهينه لفظيا. أما بشأن التهديد الذي طلب فيه المتهم من للضحية ”تحضير كفنه” فأنكره تماما.