تراجع وزير التعليم العالي والبحث العلمي الطاهر حجار عن التصريحات الأخيرة التي أدلى بها فيما يتعلق بعدد التلاميذ المتوقع نجاحهم في امتحان شهادة الباكالوريا خلال دورة جوان 2015، والتي قال أنها لا تتعدى 300 ألف تلميذ من بين أزيد من 800 ألف، قائلا” انه لا يمكن التنبأ وأن التلميذ لوحده بإمكانه تقييم نفسه بالنجاح من عدمه، وهذا قبل أن يفنّد وجود دكاترة بطالين بالجزائر وحاجة الجامعات الجزائرية إلى أكثر من 30 ألف دكتور جديد. وأكد وزير التعليم العالي على هامش تنصيب اللجنة القطاعية للبحث في مجال التربية بمقر وزارة التربية الوطنية ”من غير الممكن إحصاء عدد التلاميذ الناجحين في البكالوريا ولا يكمن لوزارتي التربية ولا التعليم العالي معرفة ذلك بل التلميذ وحده هو الذي يحدد نسبة النجاح بالعمل والمثابرة”، مؤكدا أن أي تلميذ سنيجح في البكالوريا فإن وزارته ملزمة بتوفير منصب بيداغوجي له، وهذا بعد أن رد عن سؤال ”الفجر” حول صحة التصريحات التي قدمها قبلا حول توقع أكثر من 300 ألف ناجح جديد هذه السنة بنسبة نجاح بذلك 37.5 بالمائة، مضيفا أنه سيتم التكفل بالناجحين الجدد في دورة جوان المقبل سواء من الناحية البيداغوجية أو من ناحية الهياكل والخدمات الاجتماعية. أما عن إعلان التنسيقية الوطنية للشباب حاملي شهادة الماجستير والدكتوراه في إضراب اعتصام مفتوح أمام مقر وزارة التعليم العالي والبحث العلمي هذا الأربعاء المصادف ل3 جوان 2015، للمطالبة بمنصب شغل دون أي شرط قال حجار ”أنه لا يوجد أي حامل لشهادة دكتوراه في الجزائر بطال ودون عمل، مؤكدا أن الجامعات لم تصل بعد إلى العدد الكافي الذي تحتاج إليه من الدكاترة بل أنها لا تزال تعاني من نقص كبير”، وقال ”نحن بحاجة إلى 30 ألف دكتور إضافي”. ويأتي هذا قبل أن تؤكد وزيرة التربية نورية بن غبريط أن اللجنة القطاعية الدائمة للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي في مجال التربية التي نصبت أمس ستسمح بتوظيف أكبر عدد من حاملي الماجستير والدكتوره عبر تبني مشاريعهم البحثية الهادفة إلى حل مشاكل قطاع التربية، بعد أن أصبح تحقيقها ممكن من خلال مشروع مرسوم يتضمن تعديل حكم القانون الخاص بالمعهد الوطني للبحث في التربية لجعله مطابق مع مؤسسة عمومية ذات هدف علمي وتكنولوجي -يضيف من جانبه الطاهر حجار- الذي أكد على التعاون من أجل تطوير التعليم في المدارس وفق المتطلبات التكنولوجيا الجديدة.