غادر أمس جمع من الفنانين والإعلاميين المصريين إلى برلين، لمرافقة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي خلال زيارته لألمانيا، التي تستمر يومين، يلتقي خلالها نظيره الألماني يواخيم جاوك، يلتقي بعدها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في جلسة مباحثات ثنائية تشمل الأوضاع في الداخل المصري وسبل تعزيز العلاقات بين البلدين وسبل مكافحة الإرهاب والأوضاع في المنطقة، خاصة فلسطين. ومن المتوقع أن يسافر حوالي 20 فناناً مصرياً، على رأسهم يسرا، وإلهام شاهين، وداليا البحيري، ولبلبة وهالة صدقي، لقاء الخميسي وغيرهن. وتأتي مرافقة الفنانين للسيسي خلال الزيارة تأكيداً على ”القوة الناعمة” لمصر في مواجهة تنظيم وقفات متوقعة لجماعة الإخوان خلال زيارة الرئيس لألمانيا، حيث أعلنت الجماعة، في ألمانيا تنظيم وقفات ومظاهرات ضد زيارة السيسي. ويذكر أنّ الائتلاف المصري الألماني لدعم الديمقراطية، دعا الجالية المصرية في ألمانيا، للإضراب عن الطعام، والتضامن مع الشعب المصري ضد ما وصفه ب”الانقلاب العسكري”، في إطار الحراك الخارجي الذي تقوده جماعة الإخوان المسلمين. وقال الائتلاف في بيان إن في إطار التصعيد لفعاليات التضامن مع الشعب المصري ورفض زيارة السيسي إلى ألمانيا، فقد بدأ الشباب في برلين ومتضامنين أجانب الاعتصام الكامل والإضراب المفتوح عن الطعام أمام مبني المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، رفضا لاستقبالها السيسي، وللضغط عليها لإلغاء الزيارة. ويشار أيضا إلى أنّ البرلمان الألماني (بوندستاج) أعلن في وقت سابق أن رئيسه نوربرت لامرت ألغى لقاء بالسيسي كان مبرمجا خلال هذه الزيارة. وقال المكتب الصحفي التابع للبرلمان الألماني وقتها إن لامرت المنتمي إلى حزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي بعث بخطاب إلى السفير المصري في برلين بهذا الخصوص وعزا فيه هذه الخطوة إلى ”انتهاكات حقوق الإنسان في مصر”. ومن جهتها، اعتبرت رئيسة منظمة العفو الدولية في ألمانيا، سلمين جاليشقان، أول أمس، أن مصر تحت إدارة الرئيس عبد الفتاح السيسي ”تشهد أكبر أزمة حقوق إنسان في التاريخ الحديث”، بحسب تعبيرها. وجاء ذلك في بيان لها، في إطار تعليقها على زيارة الرئيس المصري إلى ألمانيا أمس. وأضافت جاليشقان أن منظمة العفو الدولية، و”هيومن رايتس ووتش” المعنية بمراقبة حقوق الإنسان، وغيرها من منظمات حقوق الإنسان، طلبت من الحكومة الألمانية بذل جهودٍ لحمل مصر على العدول عن ”انتهاكات حقوق الإنسان”.