استفاد قطاع الغابات بولاية عين تموشنت، من عدة مشاريع تنموية خلال الخماسي الماضي تجسدت في تهيئىة طرق مسالك على مسافة 22 كلم وتهيئة خنادق ضد الحرائق بمساحة تقدر ب13 هكتارا، إلى جانب إنجاز برجبن للمراقبة وتصحيح مجاري المياه بسعة أكثر من 08 آلاف متر3، وتجديد مساحات على مسافة 500 هكتار و60 هكتارا لتثبيت الوديان، إلى جانب تشجير 1150 هكتار. وأكد نور الدين بختي، رئيس مصلحة توزيع الثروة الغابية وحماية الأراضي، أن المشاريع يمولها الصندوق الوطني للتنمية الريفية وبالنسبة لوحدات التربية خاصة منها تربية النحل، فقد استفاد 11 فلاحا من بلدية ولهاصة بصناديق من النحل كل وحدة تضم 10 صناديق، إلى جانب غرس أشجار مثمرة مقدرة ب1060 هكتار و244 مضادات الرياح. وبالنسبة لبرنامج المحافظة على الغابات من الحرائق، فقد تم إطلاق برنامج التوعية والتحسيس موجه للمواطنين، لاسيما منهم السكان القاطنين بمحاذاة الغابات والفلاحين مع تعيين لجان للمساهمة في إنجاح البرنامج لإعلان مصالح الغابات في حالة اندلاع حريق. وفي هذا السياق قامت المديرية بتجنيد عمال مؤقتين من السكان المجاورة للغابات للانضمام إلى مصالح الغابات في الفترة الممتدة من الفاتح جوان إلى غاية 31 أكتوبر، حيث أن العملية انطلقت بتسخير 30 عاملا موسميا وهم يتمركزون على محور غابة ساسل المهددة بالحرائق وغابة تمزوغة وغابة بني صاف بصفة عامة، أين يتمركز السياح والمصطافين، إلى جانب الفرق المتنقلة مزودة بأربعة موظفين وصهريج من الماء و هي خاصة بالتدخل الأولي لاخماد النيران قبل توسعها.. ونشير أن عدد الفرق المتنقلة يصل إلى 06 فرق عبر التراب الولائي وكل فرقة تابعة لمقاطعة الغابات موزعين على دائرة بني صاف بفرقتين وفرقة بعاصمة الولاية عين تموشنت وفرقة ببلدية حمام بوحجر، وأخرى بعين الأربعاء، وفرقتين بساسل بدائرة العامرية مدعمين بشاحنات محملة بصهاريج بسعة 10 آلاف م3 من الماء، وهي فرق للتصدي للحرائق، وتفادي ما حدث سنة 2013 الذي أتلف العديد من الهكتارات من غابة ساسل، علما أن المساحة الهكتارية تقدر بحوالي 30 ألف هكتار، وهي عبارة عن غابات وأحراش، والفرق المسخرة تعتبر الكافية - يؤكد بحتي نورالدين، إلا أن الحريق الذي شهدته تلك المنطقة كانت له أسباب أخرى تسبب فيها المصطافون الذين توافدوا بكثرة تلك السنة وكانوا يلجأون إلى الغابة، وهو ما استلزم برنامج للتوعية تجاه المصطافين. أما بالنسبة للغابات المخصصة للاستجمام والراحة، فهناك غابة رشڤون التي تقدر مساحتها ب13 هكتارا وأخرى بعين الأربعاء تقدر مساحتها بين 03 أو 04 هكتارات تستقبل السياح الإيكولوجيين على مدار السنة للاستجمام والراحة، إلى جانب غابة النخيل بالقرب من ساسل التي تعرف إقبالا كبيرا.