ال وزير خارجية فرنسا لوران فابيوس أمس أن بلاده تعارض ”بحزم” مقاطعة إسرائيل، رغم من الضغوط التي يمارسها الاتحاد الأوروبي في الآونة الأخيرة ضد التوسع الاستيطاني الإسرائيلي الذي يمثل تحديا للنداءات الدولية. ولفت فابيوس إلى ان فرنسا والاتحاد الأوروبي لديهما موقف ثابت ومعروف على نطاق واسع بشأن المستوطنات مضيفا أن الحكومة الفرنسية تدين بشكل علني وحاسم هذه السياسة. وأضاف فابيوس أن شركة ”أورانج” الفرنسية للاتصالات ”حرة” في الاستراتيجية التجارية التي تتبعها في إسرائيل وذلك على خلفية عزم الشركة التي تملك الدولة حصة فيها إنهاء اتفاق لترخيص علامتها التجارية مع شركة إسرائيلية والانتقال للعمل في الأراضي الفلسطينية. من جانبه أكد رئيس إدارة مجموعة أورانج الفرنسية ستيفان ريشار أمس لصحيفة ”يديعوت إحرونوت” العبرية أن شركته ”تحب” إسرائيل وأن قرار الانسحاب من السوق الإسرائيلية لا علاقة له بدعوات المقاطعة. وأن الأمر ”مسألة تجارية بحتة تتعلق باستخدام علامتنا التجارية من قبل الشركة (الإسرائيلية بارتنر) بموجب عقد ترخيص العلامة”. ومن جهتها رحبت نائبة وزير الخارجية تصيبي حوطوبيلي بموقف وزير الخارجية الفرنسي الرافض لفرض أي نوع من المقاطعة على إسرائيل. مشيرة إلى أهمية الاتجاه الذي يلفظ المقاطعة والتشهير ضد اسرائيل في أوروبا. وأكدت حوطوبيلي أن وزارة الخارجية تواصل العمل على التصدي لهذه الجهات. ومن جانبه رأى مصدر دبلوماسي في فرنسا أن ردود فعل إسرائيل الرسمية على قضية أورانج مبالغ فيها. وكانت إسرائيل قدمت أمس احتجاجا إلى فرنسا على خلفية تصريحات لرئيس شركة (أورانج) ستيفان ريتشارد بأن شركته تعتزم إنهاء اتفاق لترخيص علامتها التجارية مع شركة ”بارتنر كوميونيكشنز” الإسرائيلية وسط اتهامات بالخضوع لحركة مقاطعة مؤيدة للفلسطينيين.