أفادت وكالة رويترز أمس عن مصادر مطلعة أن الحكومة المصرية استدعت السفير الأمريكي في القاهرة للتعبير عن استيائها من زيارة شخصيات من جماعة الإخوان المسلمين المحظورة في مصر إلى واشنطن لحضور مؤتمر. وامتنع المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جيف راتكه عن قول ما إذا كانت السلطات المصرية قد استدعت بيكروفت أو ما إذا كان مسؤولون أمريكيون سيلتقون شخصيات إخوانية تزور واشنطن قائلا للصحفيين أنه على علم بتقارير لوسائل الإعلام عن مثل هذه الزيارة لكن ”ليس لدي أي اجتماعات لأعلنها”. وأضاف أن سياسة الولاياتالمتحدة تبقى على تواصل مع مختلف الأطياف السياسية في مصر. وفي جانفي أفادت الخارجية الأمريكية أن مسؤولين بالوزارة التقوا مجموعة برلمانيين مصريين سابقين، بينهم أعضاء سابقون بحزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين التي أمرت محكمة مصرية بحظرها سنة 2013 بعد عزل الرئيس محمد مرسي المحسوب على الجماعة.وفي شأن آخر شجبت الخارجية المصرية في بيان، التقرير الذي أصدرته هيومان رايتس ووتش حول مصر مؤخرا، ووصفته بأنه ”مُسيّس”، و”يفتقر لأبسط قواعد الدقة والموضوعية”. وترى الخارجية المصرية بأن المنظمة ليس لديها مصداقية سواء بالنسبة للرأي العام المصري أو لدى العديد من دول العالم، وقال بأن ذلك يرجع إلى ”ما دأبت عليه المنظمة التي لتستهدف استقرار البلاد من ترويج للأكاذيب ومعلومات مغلوطة ولا تمت للواقع بصلة استناداً إلى مصادر معلومات غير موثقة وغير دقيقة” هدفها النيل من الشعب المصري وإرادته لتحقيق تطلعاته. يذكر أن تقرير لمنظمة هيومن رايتس ووتش صدر مؤخرا، أكد أن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي اقترف انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان منذ توليه مهام منصبه قبل عام، وتعهده بإعادة الاستقرار للبلاد.