بعد النتيجة غير المتوقعة التي أسفرت عنها الانتخابات البرلمانية التركية، صرح ”محمد علي شاهين” نائب رئيس حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، أن قيادة الحزب قرّرت عقد اجتماعين طارئين، لتقييم نتائج الانتخابات الأخيرة، ورسم خارطة طريق مستقبلية. وجاء تصريح شاهين، أول أمس، عقب اجتماع مغلق عقده رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، مع أعضاء مجلس الوزراء، واللجنة المركزية للحزب، في المقر العام للحزب بالعاصمة أنقرة. وأوضح شاهين أن حزب ”العدالة والتنمية”، باعتباره أكبر وأقوى حزب في تركيا بالنظر لنتائج الانتخابات الأخيرة، سيواصل خلال العمل في سياسته التي تتمثل في وضع مصلحة الدولة على سلم أولوياتها. وردا على سؤال حول إمكانية التوجه نحو انتخابات مبكرة، أو تشكيل حكومة ائتلافية، قال شاهين: ”لا أستطيع الإجابة على هذا السؤال في الوقت الحالي، لأن عملية تقييمه ما تزال مستمرة”. وشهدت تركيا يوم الأحد، إجراء انتخابات برلمانية، أدلى فيها 47 مليون و462 ألفا و695 ناخبا بأصواتهم، وبلغت نسبة أصوات حزب العدالة والتنمية، 40.86 بالمائة خولته للفوز ب258 مقعداً في البرلمان، وذلك بعد فرز 99.99 بالمائة من الأصوات الانتخابية، فيما حصل حزب الشعب الجمهوري على 24.96 بالمائة من الأصوات، وتمكن من الفوز ب132 مقعداً، حسب النتائج غير الرسمية. أما حزب الحركة القومية، فحصد 16.29 بالمائة من الأصوات، وفاز ب80 مقعدًا، في حين نال حزب الشعوب الديمقراطي (غالبية أعضائه من الأكراد) 13.12 بالمائة من الأصوات، التي أهلته للفوز ب80 مقعدًا من مقاعد البرلمان، البالغ عددها 550 مقعدًا. وكانت بعض أحزاب المعارضة أعلنت عقب الانتخابات رفضها تشكيل حكومة ائتلافية مع العدالة والتنمية غير أن العدالة والتنمية يتوقع نجاح داوود أوغلو بتشكيل هذه الحكومة دون اللجوء لانتخابات برلمانية مبكرة. وفي شأن آخر، أعلنت أنقرة، مؤخرا، سريان اتفاقية التعاون العسكري التركي- القطري، كان قد وقعها الجانبان في 19 ديسمبر 2014. وسيتم تشكيل آلية من أجل تعزيز التعاون بين الجانبين في مجالات التدريب العسكري، والصناعة الدفاعية، والمناورات العسكرية المشتركة، وتمركز القوات المتبادلة بين الجانبين، بحسب الاتفاقية. وتنص الاتفاقية على أن البلد المضيف يسمح للبلد الآخر باستخدام موانئه البحرية ومطاراته ومجاله الجوي، وبتمركز قواته العسكرية على أراضيه، وباستفادته من المنشآت والمخيّمات والوحدات والمؤسّسات والمنشآت العسكرية. ويقيم الجانبان تعاونا بين الوحدات والمؤسّسات العسكرية، ويجريان زيارات متبادلة. ويوجّهان دعوات للمراقبين من أجل المشاركة في المناورات المشتركة، إضافة إلى تبادل المعلومات بشأن تحسين وتطوير المناورات والتدريبات الثنائية. كما يقيم البلدان تعاونا في مجالي الصناعة الدفاعية ومكافحة الإرهاب.