أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى أول أمس أن تخصيص حصة للحج لفائدة الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج يتطلب ”تفكيرا وتشاورا” مع مختلف الأطراف المعنية. وأوضح الوزير في رده على سؤال شفوي للنائب أميرة سليم عن حزب التجمع الديمقراطي خلال جلسة خصصت لهذا الغرض، أن إدارته الوزارية ستعمل بالتعاون مع الديوان الوطني للحج والعمرة والقطاعات المعنية بعملية الحج للتكفل بهذا الانشغال. وفي موضوع متصل، دعا محمد عيسى نواب الجالية في المهجر إلى إبداء اقتراحاتهم من أجل تخصيص ”حصة للحج” لفائدة الجالية الجزائرية، مشيرا إلى أن ذلك يحتاج إلى إجراءات وترتيبات في إطار منظومة عامة تندرج فيها الجزائر على غرار الدول الأخرى المعنية”. وفي نفس الموضوع، أكد محمد عيسى أن الجالية الجزائرية في المهجر تتمتع بنفس الحقوق والواجبات مع بقية المواطنين المقيمين في أرض الوطن، مشيرا إلى أن عملية الحج تخص جميع الجزائريين دون استثناء، انطلاقا من عملية التسجيل بالبلديات إلى عملية القرعة ثم اختيار المرشحين لأداء مناسك الحج. وذكر محمد عيسى بأن وزارته ترافق الجالية الجزائرية من أجل ”تعزيز أصالتها وتمسكها بدينها الإسلامي الحنيف من خلال تأطير النشاط الديني وانتداب الأئمة والمرشدين وإبراز دور المسجد الكبير بباريس في تنظيم وتأطير إقامة صلاة التراويح خلال شهر رمضان المعظم وتمكين أفراد الجالية من ممارسة شعائرهم الدينية في أحسن الظروف.