سطرت الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي، برنامجا تحسيسيا يرمي الى تقليص عدد المدخنين بالجزائر، حسبما أفاد به أول أمس بثنية الحد بتيسمسيلت، رئيس ذات الهيئة البروفيسور مصطفى خياطي. وأوضح البرفيسور خياطي ل”وأج”، على هامش يوم تكويني وإعلامي حول الأمراض السرطانية، أن هذا البرنامج الذي سيشرع في تجسيده قبل الدخول الاجتماعي المقبل تم تسطيره بالتعاون مع وزارة الشؤون الدينية والأوقاف ويشمل إعلام الأئمة المساجد، الاتصال اليومي بالمدخنين لحثهم على الإقلاع عن هذه العادة السيئة، فضلا عن توجيه خلال خطب الجمعة لرسائل تحسيسية في ذات الشأن. وستقوم الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي باجراء دراسة تقييمية حول مدى نجاعة هذا البرنامج المحدد بسنة. وشرعت نفس الهيئة بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، في تجسيد حملات تحسيسية في الأوساط المدرسية في إطار المخطط الوطني لمكافحة السرطان بهدف القضاء على ظاهرة تدخين المتمدرسين وفق نفس المتحدث. وذكر خياطي أن عدد المدخنين بالجزائر قد سجل خلال السنوات الأخيرة ”ارتفاعا مخيفا يستدعي تدخل الجميع لتقليصه من خلال العمل التحسيسي والجواري المكثف”. وأبرز بأن هيئته التي تسعى بالتنسيق مع قطاع الصحة والمجتمع المدني، إلى مكافحة التدخين السلبي تسجل سنويا عددا معتبرا من المواطنين غير المدخنين الذين أصيبوا بأمراض سرطانية جراء التدخين السلبي. كما ثمن البروفيسور مصطفى خياطي قرار السلطات العمومية الذي يقضي بفرض غرامة مالية على المدخنين بالأماكن العمومية في إطار قانون الصحة الجديد، معتبرا هذا القرار ”عاملا قد يساهم في تقليص عدد المدخنين”. للإشارة فقد شهد هذا اللقاء المنظم من طرف خلية التكوين المتواصل للمؤسسة العمومية الاستشفائية لثنية الحد، بالتنسيق مع الهيئة الوطنية لترقية الصحة وتطوير البحث العلمي ومديرية الصحة والسكان، تقديم مداخلات حول المخطط الوطني لمكافحة السرطان 2015-2019، وكذا ”الوقاية من التدخين كعامل أول مساعد للوقاية من السرطان” و”سرطان الأطفال بالجزائر” و”التشخيص المبكر لسرطان عنق الرحم” و”السرطان عند المرأة الحامل”.